ليس هكذا نواجه اوامر الهدم!
ليس هكذا نواجه اوامر الهدم!
كايد سلامة
في اعقاب الحرب المستمرة منذ ما يقارب العشرة أشهر شلت غالبية المنطقة الشمالية، حتى المكاتب الحكومية لا تعمل كالمعتاد، حركة السياحة معدومة المحلات التجارية تعاني من قلة الحركة، احتمال اقفال المدارس يمكن بأي لحظة، الحضانات في الملاجئ، المخيمات الصيفية تقام خارج القرى، فقط لجان التنظيم والبناء تعمل بجد ونشاط.
لن ادخل في معاتبة او لوم الحكومة ولن استجديها بحسن المعاملة، لا بحجة الخدمة العسكرية، ولا ان ترأف بنا لعدد الضحايا الذين سقطوا في الحرب، ولا بالأعداد الهائلة من الجنود الدروز الذين يخدمون بالاحتياط من جراء حالة الطوارئ ولا ....
أوامر الهدم في قرانا لم تتوقف يوما تحت أي ظرف، بل العكس في أيام الحرب نشطت أكثر وطالت بسخرية ووقاحة هؤلاء الذين يخدمون في جبهات القتال، الحكومة لا تعيرنا أي اهتمام ولا تُعَبِر أحد من القيادات الدرزية، تتعامل معنا بازدراء وبدون احترام، فلا يظن أحد ان له حظوة أكثر من غيره، اما نحنفسياستنا تختلف ليس لكوننا نجيد فنونها بل لأن غالبية قياداتنا جبانة، لا تصدقوا ;نضالها ; فهو مجرد ثرثرة، ولا عنترياتها فهي من دون انياب، ولا صراخها فهي جعجعة، ;تحركاتها موجهة لنا لتخديرنا، ما دمنا بهذه المواصفات لن نستطيع تحقيق شيء لأننا تنازلنا عن وسائل الضغط المتاحة.
سياسة الاطراءات ومن ثم الصفع قديمة تتبعها معنا ونحن بسذاجتنا نصدق الاطراءات ونبرر او نقلل من الصفع، الحكومة تعرف جيدا مهما بالغت بظلمنا ستبقى قياداتنا ودودة في معاملتها وردة فعلها، هذه الحكومة الأسوأ والأكثر عنصرية منذ قيام الدولة اتجاهنا، لم نعترض يوما معارضة صادقة على نهجها، أوامر الهدم في قرانا بالمئات ان لم تكن بالآلاف، حتى أوامر الهدم تُستغل من اجل الظهور بالإعلام، عادة ما يستدرج الصحفي ضيفه الى مصيدة الجيش، تُنسى القضية المركزية التي نعاني منها ويدور الحديث عن بطولاتنا وعطاؤنا واخلاصنا، هذا الكلام يؤخذ بالسخرية عند الاعلام والمجتمع اليهودي، المجتمعات الواعية المحترمة المثقفة لا تقبل بالفتات وبالمكرمات الحكومية، بل تطالب بالمسواة والحقوق من قوة القانون وباب المواطنة، وبما ان غالبية قيادتنا غير واعية بما يكفي لمواجهة تماسيح الحكومة، حين يجلسون مع أصحاب القرار في الدولة يغمى على قلوبهم و تُبتلع السنتهم! وما قيمة القادة ان لم تكن لها السنة تطالب بالحق وقلوب تخشى المواجهة! عجبي كيف تنطلق وتسترسل السنتهم فقط عند الاحتفالات المهينة فهناك هي مميزة في الغزل.
لجان البناء تابعة لوزير المالية سموترتش، وقراراتها المجحفة تنفذ على يد الشرطة التي يديرها بن غفير، من المستحيل تحقيق أي انجاز مع هؤلاء ان لم نتكاتف بصدق من اجل تحصيل حقوقنا هناك قيادات شابة قوية واعدة منتخبة حديثا في قرانا عليها هي ان تأخذ زمام المبادرة وتقود الطائفة الى مكان أفضل، لا تنتظر أحد ان يعطيها القيادة، عليها انتزاعها.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات