إذا انهارت المفاوضات... "حزب الله" يستعد لِقتال طويل الأمد مع إسرائيل

Post

إذا انهارت المفاوضات... "حزب الله" يستعد لِقتال طويل الأمد مع إسرائيل

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إعادة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في المنطقة الشمالية، ليس هدفاً للحرب الحالية، على الرغم من أن بنيامين نتنياهو، طرح هذا الأمر مؤخراً، ونقلت عن مصدر مطلع على مناقشات مجلس الوزراء، أنه مع اقتراب مرور عام على الحرب، لم يتم تحقيق أي هدف تم تحديده لتلك الحرب.

وأضافت هآرتس، أن القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تعترف بأن هناك استعدادات لـ"حزب الله" لقتال طويل الأمد مع إسرائيل حال انهيار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع حماس، مشيرة إلى أن الجيش يقول إن حزب الله لم يحرك بعد عناصره نحو الحدود مع إسرائيل، لكن التنظيم يأخذ سيناريو فشل الاتصالات في الحسبان، وهو ما سيصاحبه استمرار للقتال في الجنوب بقطاع غزة، وفي هذه الحالة، من المتوقع أن يواصل حزب الله مهاجمة إسرائيل طالما استمر القتال في غزة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قيادة المنطقة الشمالية، وافقت  الأحد، على خطط إضافية للقتال في لبنان، تتضمن عدة مستويات محتملة للتصعيد، موضحة أن الخطط التي يتم تحديثها بشكل شبه يومي بسبب القتال المستمر، تم تقديمها أيضاً إلى رئيس الأركان والمستوى السياسي.

ووفقاً للصحيفة، لا يسمح المستوى السياسي للجيش الإسرائيلي بالعمل بشكل هجومي في الشمال، بسبب الخوف من أن يفسر ذلك على أنه إعلان حرب من جانب إسرائيل، كما أن حقيقة أن المستوى السياسي لم يعلن حتى الآن الحدود الشمالية كساحة قتال رئيسية يؤثر أيضاً على استعداد الجيش لتصعيد محتمل، بالإضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في نقل مركز الثقل نحو الشمال.

وتقول هآرتس، إنه نتيجة لهذا الوضع، وبعد مرور عام تقريباً على إخلاء المستوطنات الشمالية من سكانها، فإن عودتهم إلى ديارهم لا تلوح في الأفق، ويجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صعوبة في الحفاظ على الاتساق في معالجته لهذه القضية، فالحكومة لم تقرر رسمياً بعد أن إعادة إسكان المستوطنات الشمالية هي أحد أهداف الحرب.

وأشارت الصحيفة  إلى أن نتنياهو قدم في الآونة الأخيرة بين الحين والآخر موضوع عودة المستوطنين كهدف مُعلن، ووصف يوم الإثنين الماضي خلال مؤتمره الصحفي عودة المستوطنين بأنها أحد أهداف الحرب الأربعة، ولكنه في اليوم التالي، خلال المؤتمر الصحفي لوسائل الإعلام الأجنبية، لم يذكر مصير سكان الشمال ضمن الأهداف.

وتحدث أمس مرة أخرى عن أن عودة السكان هي أحد الأهداف الأربعة المعلنة. وأوضح مسؤول سياسي مطلع على مداولات مجلس الوزراء، أنه "خلافاً لتصريحات نتنياهو، فإن مجلس الوزراء لم يقرر حتى الآن عودة سكان الشمال إلى منازلهم كأحد أهداف الحرب".

وعلى حد تعبيره، في الصياغة الرسمية للأهداف، لا يوجد أي التزام بإعادة جميع المختطفين، بل هناك صياغة غامضة تدعو إلى بذل أقصى الجهود لحل قضية الرهائن، وأوضحت الصحيفة أن الصياغة الغامضة تترك للمستوى السياسي مجالاً للمناورة في موضوع إعادة الرهائن.

وتابعت: "على الرغم من أن إسرائيل ملتزمة علناً بالتحرك الذي تقوده الولايات المتحدة والوسطاء للتوصل إلى اتفاق، فقد تأثر الدبلوماسيون الأجانب في الأشهر الأخيرة، مراراً وتكراراً، بسبب عدم اهتمام نتنياهو، وهو ما يتعارض على ما يبدو مع أهداف إسرائيل في الحرب، فهو فضل جعل الخطوة أكثر صعوبة لاعتبارات خارجية مثل جهوده للحفاظ على التحالف أو تعميق العمليات العملياتية في القطاع".

وذكرت هآرتس، أنه حتى الآن، في الإدارة الأميركية ومصر وقطر، يتعزز التقييم بأن فرصة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في الأيام المقبلة منخفضة لأن "الجانبين ليس لديهما رغبة في التوصل إلى اتفاق".

ونقلت عن مصدر مطلع على مناقشات مجلس الوزراء، أمس، أن "المشكلة ليست هل هناك قرار رسمي بعودة الأهالي إلى الشمال وعودة المختطفين أم أن هذه تصريحات للإعلام فقط، بل غموض الأهداف وعدم وجود جدول زمني واضح"، مضيفاً أن الحكومة ملزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "بدون الحصول على إذن بشن هجوم في الشمال، يحاول الجيش الإسرائيلي إلحاق الضرر بقدرات حزب الله قدر الإمكان، من أجل الحصول على ميزة في حالة التصعيد، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن التنظيم يواجه صعوبة في تثبيت تسلسله القيادي، وملء الرتب الوسطى بالشكل الكافي منذ بداية الحرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة