"خطّطت لها إسرائيل منذ 5 سنوات"... كشف خفايا "ضربة مصياف"
"خطّطت لها إسرائيل منذ 5 سنوات"... كشف خفايا "ضربة مصياف"
المصدر: العربية
وسط كم التسريبات التي طفت إلى السطح خلال الساعات الماضية حول الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا ليل الأحد الماضي تكشفت معلومات جديدة.
ففي تقرير موسع له في مجلة "Syria Weekly"، قدم تشارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط، المزيد من التفاصيل حول العملية الإسرائيلية.
فقد كشف ليستر أن إسرائيل كانت تخطط منذ 5 سنوات، لـ "عملية الطبقة العميقة" التي استهدفت فيها تدمير منشأة SSRC Institute 4000 المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في مصياف، حيث كان يتم تصنيع الصواريخ الدقيقة.
وأوضح أن الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن أربعة مواقع عسكرية سورية حول مصياف، بما في ذلك موقع للدفاع الجوي.
كما أضاف أن جولة ثانية من الضربات أصابت مبنى في المجمع يتصل بأنفاق تحت الأرض.
في حين خرقت عدة طائرات هيليكوبتر المجال الجوي السوري في المرحلة الثالثة من العملية، وأنزلت العشرات من قوات الكوماندوز الإسرائيلية على مشارف تلك المخابئ.
ومع تقدم الجنود الإسرائيليين في تلك المخابئ تحت الأرض، هاجمت طائرات إسرائيلية بدون طيار القوات العسكرية السورية التي كانت في طريقها إلى الموقع.
فيما أكد مسؤولون مطلعون على العملية أن الهدف الرئيسي للهجوم البري كان تدمير المنشأة.
كما أضافوا أن الهدف الثانوي المهم كان جمع المعلومات الاستخبارية حول تطوير حزب الله للأسلحة، بعد أن اختار الحزب اللبناني المدعوم إيرانياً هذا الموقع معتقدا أنه قد يكون بمنأى عن الضربات الإسرائيلية على عكس إقامة مشروع مشابه في لبنان .
إلى ذلك، كشف ليستر أن المنشآت في مصياف وفي بلدة المحروسة المجاورة كانت أساسية لتطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والبراميل المتفجرة والذخائر الحرارية، وهي أسلحة ذات مخاليط متفجرة خاصة تستخدم عادة لتدمير المباني والأنفاق.
وكانت صور التقطتها شركة إيميج سات إنترناشيونال التي تُعرف اختصارًا باسم (آي إس آي) أظهرت في آب 2022، وجود بطارية إس-300 المضادة للطائرات في مصياف في أبريل من نفس العام ، ثم صورً أخرى للموقع بعد خلوه منها في 25 آب بعد نقلها إلى ميناء طرطوس، وقيل حينها إن روسيا نقلتها بهدف تعزيز دفاعاتها في حربها ضد أوكرانيا، ما رسم بعض التساؤلات حول أسباب أخرى لهذا التحرك.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أكد في اتصال سابق مع العربية أن مركز البحوث العلمية في مصياف تحول منذ 2018 إلى منشأة تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، من أجل صناعة وتطوير صواريخ لحزب الله.
في حين كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أمس الخميس أن قوات نخبة إسرائيلية من وحدة "سايريت ماتكال" نفذت تلك العملية "غير الاعتيادية"، مضيفة أنها دمرت مصنعاً إيرانياً للصواريخ تحت الأرض في مصياف. وأردفت أن القوات الإسرائيلية استخدمت متفجرات لتدمير المنشأة تحت الأرض.
كذلك كشفت أن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على العملية ولم تعارضها.
ومنذ مطلع العام 2024، استهدفت إسرائيل 64 مرة الأراضي السورية، 47 منها جوية و17 برية، وفق المرصد السوري.
فيما أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 139 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
كما تسببت بمقتل 208 من العسكريين، 24 منهم من الحرس الثوري، و43 من حزب الله، و18 من الجنسية العراقية، مقابل 57 من المجموعات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و17 من المجموعات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، فضلا عن 46 من الجيش السوري.
وغالباً ما تلتزم إسرائيل الصمت حول ضرباتها في سوريا، علماً أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات