" حصان طروادة قاتل"...إليكم كيف سقط حزب الله في فخ البيجر
" حصان طروادة قاتل"...إليكم كيف سقط حزب الله في فخ البيجر
المصدر: i24
أفاد تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية أن أجهزة النداء أو الاستدعاء "بيجر"، التي اعتمدها حزب الله، كانت تهدف إلى توفير تدابير أمنية وحماية من التنصت الإسرائيلي،لكنها تحولت إلى حصان طروادة قاتل.
وأضاف التقرير أنه "بعد تعرضه لسلسلة من عمليات الاغتيال، التي طالت كبار عناصره خلال أشهر من الحرب المنخفضة المستوى مع إسرائيل، أمر حزب الله مقاتليه هذا الصيف بالتخلي عن هواتفهم المحمولة"،فقد كان من السهل جداً تعقبها واختراقها من قبل قراصنة الجيش الإسرائيلي بدلاً من ذلك، اقتصرت الاتصالات على وسائل أكثر تقليدية.
وفي تموز، قالت مصادر في حزب الله لوكالة رويترز إن الاتصالات ستقتصر على أجهزة بيجر، التي تعود إلى ثمانينات القرن العشرين، دون أي من نقاط الضعف الموجودة في الهواتف الذكية. وتم شراء آلاف من أحدث وأكثر النماذج أماناً وتوزيعها بشكل مناسب على كبار المقاتلين والمسؤولين والحلفاء.
وتابعت التقارير أنه عصر يوم الثلاثاء، تبين أن هذا كان خطأ فادحاً. ففي الساعة 3.45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، انفجرت آلاف أجهزة النداء الآلي في آلاف الجيوب بشكل متزامن.
بحلول وقت مبكر من المساء، تأكد مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 2750 آخرين. وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن 200 منهم في حالة حرجة.
وذكرت التقارير أن الجرحى كانوا مدنيين ومقاتلين من حزب الله، وحتى السفير الإيراني في لبنان، بالرغم من أنه لم يتسن التحقق من صحة التقارير على الفور
في حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز، قال صاحب ملحمة من حي البسطة في بيروت إنه كان في الملحمة عندما سمع انفجارات، ورأى رجلاً في العشرينات من عمره يسقط عن دراجة نارية. وأضاف "كنا جميعاً نعتقد أنه أصيب من إطلاق نار عشوائي. ثم بعد بضع دقائق، بدأنا نسمع عن حالات أخرى. وكان الجميع يحملون أجهزة نداء".
في غضون دقائق، تدفقت سيارات الإسعاف عبر بيروت. نقل العديد من الجرحى الذين كانوا يصرخون من الألم إلى المستشفى على دراجات نارية. وأفاد أطباء أن الجرحى كانوا ملطخين بالدماء على أيديهم ووجوههم وعيونهم.
وفي عالم اليوم المهووس بالتكنولوجيا، تبدو فكرة وقوع نوع من الهجوم السيبراني الشامل الذي يتسبب بارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء أو تعطلها بطريقة ما فكرة معقولة. سيكون ملائماً إدراك أن الأجهزة المحمولة لا تدمر مدى انتباه أصحابها فحسب، بل يمكن أيضاً تحويلها إلى قنابل، وهو ما يتوافق مع روح العصر البائسة الحالية.
و تابع التقرير، أنه ولحسن الحظ من وجهة نظر المستخدمين العاديين لأجهزة النداء والإلكترونيات ناهيكم عن مصنعيها لا يبدو أن هذا هو ما حدث.
قال آلان وودوارد، خبير الأمن السيبراني في جامعة سري البريطانية: "لقد سمعت عن بطاريات أيون الليثيوم التي تشتعل تلقائياً، ولكن جعل ذلك يحدث عند الطلب أمر مختلف تماماً".
ووافق على ذلك هاميش دي بريتون غوردون، خبير أسلحة كيميائية متقاعد من الجيش البريطاني "إن حرائق وانفجارات بطاريات الليثيوم مشكلة عامة، لكن هذا يبدو أكثر من ذلك بقليل".
وأضاف "لا بد من أن يكون هناك نوع من "المسرع" لجعلها تشتعل بهذه الطريقة العنيفة على الأرجح شكل من أشكال المتفجرات العالية، بشكل محتمل 10 غرامات من مادة إتش إم إكس".
هذه المادة هي متفجر عسكري يستخدم على نطاق واسع. وتوقع وودوارد أن يكون الهجوم قد استخدم بشكل محتمل مادة سي 4 وهي متفجر عسكري شائع آخر.
وهذا يعني بشكل ضمني "هجوماً عبر سلسلة التوريد" حيث كان لدى الجناة بشكل شبه مؤكد أجهزة الأمن الإسرائيلية إمكانية الوصول المادي إلى الأجهزة لتضمين المتفجرات.
ويبدو أن الأجهزة المتأثرة تضمنت أجهزة نداء "متينة" طورتها شركة غولد أبولو التايوانية، وفق مراسلين في موقع الاستقصاء بيلينغكات.
وأبلغت مصادر أمنية رويترز أن الأجهزة تم شراؤها في الأشهر الأخيرة. وقال وودوارد إنه يمكن ضبط الشحنة بحيث تنطلق عند تلقي رسالة معينة، أو حتى توقيتها ببساطة للانفجار بمؤقت قديم الطراز.
من جهته، قال كين مونرو، مؤسس شركة الأمن السيبراني كين تست بارتنرز: "إنني أميل بشدة نحو هجوم عبر سلسلة التوريد، حيث إن التسبب عن بعد بانفجار بطارية بهذه الطريقة سيكون صعباً جداً".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات