مخازن تحت الأرض.. تدفق المخدرات يتزايد من لبنان إلى سوريا

Post

مخازن تحت الأرض.. تدفق المخدرات يتزايد من لبنان إلى سوريا

كشفت مصادر خاصة   أن عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى سوريا ارتفعت بشكل ملحوظ، رغم التصعيد الأخير في المنطقة. وبرزت عدة مؤشرات جديدة في هذا الملف على حدود سوريا مع لبنان والأردن.

وبحسب المصادر، فقد تسبب التصعيد في لبنان بحالة من الفوضى على الحدود السورية اللبنانية، استغلها بشكل واضح تجار ومهربي المخدرات المرتبطون بميليشيا حزب الله. كانت هذه الفوضى على الحدود عاملاً رئيسياً في تزايد تدفق المخدرات إلى سوريا بكميات كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

كما أن حاجة حزب الله المتزايدة للمال تنعكس بشكل واضح على ارتفاع أسعار أصناف المخدرات بنسبة 100%، حيث وصل سعر حبة الكبتاغون في سوريا إلى 5000 ليرة سورية، بعدما كان لا يتجاوز 2500 ليرة في الصيف الماضي.

وتتركز معامل إنتاج الكبتاغون ومزارع الحشيش في منطقتي بعلبك والهرمل، اللتين يطالهما القصف الإسرائيلي بشكل مكثف، كونهما تعدان تحت نفوذ للحزب. هذا النفوذ الذي يوفر كامل الحماية لمصنعي ومهربي المخدرات على الجانب اللبناني.

وتؤكد المصادر أن معظم شحناتالمخدرات في الآونة الأخيرة، يجري تهريبها عبر جرود عرسال في لبنان باتجاه القلمون الغربي في سوريا، ثم يتم نقلها وحمايتها من القلمون الغربي عبر الفرقة الرابعة السورية إلى مدينة ضمير في ريف دمشق.

ومن مدينة ضمير، تم نقل كميات كبيرة من المخدرات خلال الشهر الجاري إلى منطقة الحرّة في البادية السورية، حيث يتم تخزينها في غرف تحت الأرض جرى تجهيزها خلال الفترة الماضية، بعد مخاوف المهربين من تخزينها في البيوت والمزارع نتيجة الضربات الأردنية المكثفة مطلع العام الجاري.

وتوضح المصادر أن المخازن الجديدة للمخدرات تقع على بعد حوالي 30 كم من الحدود السورية الأردنية، في منطقة الحرّة على وجه التحديد، وتتوزع بشكل عشوائي هناك، حيث يشرف عليها أشخاص من سكان المنطقة بهدف إعادة تهريبها لاحقاً باتجاه الأردن.

وتشير هذه المعطيات إلى أن عمليات التهريب باتجاه الأردن ستتزايد خلال الفترة القادمة، لا سيما مع اقتراب “الموسم المثالي” للتهريب في فصل الشتاء، أو “الجو” كما يصفه المهربون، عندما تصبح الأجواء سديمية أو ضبابية، مما يعيق القدرة على مراقبة الحدود من الجانب الأردني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة