المواجهة السرية مع المحكمة الجنائية الدولية تخرج الى العلن

المواجهة السرية مع المحكمة الجنائية الدولية تخرج الى العلن

المحكمة الدولية ستفتح ملف تحقيق محايد ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بشبهة التحرش الجنسي بموظفة كانت تعمل تحت إمرته.

أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستفتح تحقيقًا خارجيًا محايدا في مزاعم سوء السلوك الجنسي غير اللائق من قبل المدعي العام كريم خان.

ونفى كريم خان بشدة الاتهامات الموجهة إليه بأنه حاول إرغام موظفة تحت إمرته على ممارسة الجنس معه. وأضاف أن "هذه الاتهامات تنشر على خلفية تقارير عن حملة استخباراتية إسرائيلية تهدف إلى الإضرار بسمعة المحكمة بسبب التحقيق مع بنيامين نتنياهو في جرائم حرب في غزة". وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس.

وتمت الموافقة على فتح ملف تحقيق خارجي محايد هذا الأسبوع في اجتماع للهيئة المشرفة على المحكمة، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا دون الكشف عن هويتهم لوكالة أسوشيتد برس حول جلسات الاستماع المغلقة. وحسب هذه المصادر، لا يزال من غير الواضح من الذي سيقود التحقيق بالضبط، مع وجود احتمالات تشمل مسؤولين عن إنفاذ القانون من أوروبا. كما تمت مناقشة تعيين موظف الشؤون الداخلية للأمم المتحدة كهيئة محتملة لإجراء التحقيق.

وكان اثنان من موظفي المحكمة، توجهت اليهما الضحية سرا، واخبرتهما بتصرفات كريم خان معها في مايو/أيار - قبل أسابيع قليلة من طلب خان إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو، ووزير الدفاع المنتهية ولايته، يوآف غالانت، وثلاثة من كبار مسؤولي حماس.

وحسب التقرير، فإن خان كان يسافر في كثير من الأحيان مع هذه المرأة الموظفة بعد ان نقلها إلى قسمه من قسم آخر في مقر المحكمة في لاهاي. وفي إحدى المرات، خلال رحلة إلى خارج هولندا، طلب كريم خان من المرأة أن تستريح بجواره على السرير في الفندق ثم "لمسها" بطريقة غير لائقة، وفقًا للوثائق المقدمة إلى هيئة الرقابة في المحكمة والتي كشفت عنها وكالة أسوشييتد برس. وفي وقت لاحق، وصل إلى غرفتها في الثالثة صباحًا وطرق عليها الباب لمدة عشر دقائق.

وتشير الوثائق الى أن السلوكيات الأخرى التي تمت بغير رضا السيدة المذكورة، شملت إغلاق باب مكتبه عليهما ومد يده في جيبها. كما طلب منها عدة مرات الخروج في إجازة معًا.

وبعد أن أبلغ اثنان من زملائها عن هذا السلوك، قامت الهيئة الداخلية للمحكمة بالتحقيق مع المرأة، لكنها اختارت عدم تقديم شكوى بسبب عدم الثقة في هيئة الرقابة، وفقًا لتحقيق أجرته وكالة أسوشييتد برس.

ولم يتم استجواب كريم خان على الإطلاق، وتم إغلاق التحقيق الداخلي في غضون خمسة أيام. وعلى الرغم من أن هيئة الإشراف لم تتمكن من تحديد المخالفات، إلا أنها نصحت كريم خان في مذكرة بالحد من اتصالاته مع السيدة من أجل حماية نزاهة المحكمة.

وذكرت صحيفة الغارديان اللندنية والعديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية في الصيف الماضي أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، على مدار العقد الماضي، وجهت جهودها، كما ورد، ضد كبار المسؤولين في المحكمة، بمن فيهم المدعية العامة السابقة لكريم خان واظهارها تستلم في منزلها مظاريف مليئة بالنقود وذلك بغرض الحاق الضرر بمصداقيتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا