"هآرتس": نتنياهو يحوّل الإسرائيليين إلى لاجئين في بلدهم
"هآرتس": نتنياهو يحوّل الإسرائيليين إلى لاجئين في بلدهم
كتب زيفي بارئيل في صحيفة "هآرتس" مقالاً بعنوان: "نظام نتنياهو الجديد يحوّل الإسرائيليين إلى لاجئين بلا صوت في بلدهم".
وقدم الكاتب في مقاله رؤية قاتمة للوضع السياسي والاجتماعي الراهن في إسرائيل، مشيرًا إلى سلسلة من الأحداث المحتملة التي قد تحدث، مثل إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، بالإضافة إلى استقالة محتملة لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بسبب "عدم قدرته على الاستمرار في حماية النظام الحاكم بدلاً من الوطن". كما تحدث عن قوانين تهدف إلى تفكيك النظام القانوني في إسرائيل، مثل "قانون التهرب من الخدمة العسكرية". واعتبر الكاتب أن هذه التطورات قد تؤدي إلى واقع يشعر فيه الإسرائيليون بالعجز والاغتراب في بلدهم.
وأوضح بارئيل أن المواطنين الإسرائيليين أصبحوا جزءًا من مئات الملايين في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من واقع مشابه، مشيرًا إلى أن هذا لا يقتصر فقط على "دول العالم الثالث"، بل يشمل ما يُعرف بالعالم الغربي، حيث تهاجر أقلية من الناس بحثًا عن مكان أفضل لتنشئة أبنائهم وبدء حياة جديدة، في حين أن غالبية الناس يستمرون في العيش محصورين داخل بلادهم في "قفص من التوتر والقمع والإحباط".
وقال الكاتب إن هناك أملاً لدى الناس في التغيير، مما يدفعهم للمشاركة في المعارضات السياسية والتصويت مرارًا وتكرارًا لـ "تحرير أنفسهم من هذا الكابوس". لكنه طرح سيناريو آخر حيث "يفقد الناس الأمل، ويشعرون وكأنهم لاجئون في بلدانهم"، مضيفًا أن إسرائيل "تنحدر باتجاه هذا المنحى".
وأوضح الكاتب أن معنى كلمة "لاجئ" في هذا السياق لا يشير إلى حالة اللجوء التقليدية، الناتجة عن فقدان الشخص لوطنه بسبب "غزو عسكري أو هروب من الاضطهاد"، بل يعني تحول أفراد المجتمع إلى أشخاص معزولين ومغتربين بسبب فقدانهم القدرة على التأثير في مستقبل بلدهم، كأنهم طالبو لجوء أو مقيمون أجانب أو سياح.
وأضاف بارئيل أن قطاعات واسعة من السكان في إسرائيل، وليس العرب فقط "الذين تم استبعادهم تمامًا من النقاشات العامة"، اختاروا الصمت بالفعل لأنهم أدركوا "فداحة الثمن الذي يتعين عليهم دفعه إذا خرجوا للاحتجاج".
واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن إسرائيل "تنحدر نزولاً نحو هوّة قد يتحول فيها مواطنوها إلى لاجئين بلا أصوات داخل بلدهم".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات