أسباب "القلق الإسرائيلي" من التطورات الأخيرة في سوريا
أسباب "القلق الإسرائيلي" من التطورات الأخيرة في سوريا
مع استمرار تقدم قوات المعارضة في سوريا، ترى اسرائيل والولايات المتحدة مؤشراتِ انهيارٍ معين لخطوط دفاع الجيش السوري، وذلك حسب مصادر مطلعة .
وعقد رئيس الوزراء نتنياهو مساء أمس جلسة حول الموضوع. ويُخشى من أن يتقدم المتمردون جنوبا حتى الحدود مع اسرائيل في الجولان، علما بأن قناة العربية افادت أمس بأنهم تقدموا نحو مدينة حمص بوسط سوريا، ثالثِ اكبر المدن السورية.
وبعد استيلائها على مدينة حماة ومواقع استراتيجية في محيطها، تواصل فصائل المعارضة تقدمها في غرب سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بدخول الفصائل مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي دون قتال. وقامت قوات النظام بنقل أكثر من مائتي آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى مدينة حمص لتعزيز مواقعها هناك.
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل أعربت عن قلقها للولايات المتحدة بشأن تطورات الوضع في سوريا، حيث حذرت من سيطرة عناصر متطرفة على مناطق هناك، أو من دخول قوات إيرانية إضافية إلى البلاد مما يزيد من نفوذ طهران.
كما أقر المسؤول الأميركي بأن خطوط الدفاع للجيش السوري تنهار بسرعة، مشيرًا إلى أن "قوات الجيش السوري لا تقاتل فعليًا".
وفي ذات السياق، أفاد مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى للموقع بأن الاستخبارات الإسرائيلية فوجئت بانهيار خطوط دفاع الجيش السوري بشكل أسرع من المتوقع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أنه تم عقد مشاورات عاجلة داخل قيادة الجيش الإسرائيلي يوم الخميس، على خلفية التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة في مناطق حماة وحلب في سوريا.
وكانت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها، قد أعلنت، مساء أمس الخميس، سيطرتها الكاملة على مدينة حماة، رابع أكبر المدن السورية.
جاء ذلك بعد انسحاب الجيش السوري إلى محيط المدينة وريفها الجنوبي، في خطوة وصفها وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، بأنها "إجراء تكتيكي مؤقت".
أكد عباس في بيان متلفز أن انسحاب القوات جاء "لحماية المدنيين"، وأن الجيش السوري "يخوض معركة شرسة" في إطار استراتيجيات قتالية تعتمد على أساليب الكر والفر.
كما شدد على أن "القوات المسلحة قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت"، مشيراً إلى وجود حملة تضليل إعلامي تهدف إلى زعزعة الثقة بالجيش.
وتابع عباس بأن الفصائل المسلحة "قد تنشر فيديوهات مفبركة"، محذراً من الانجرار وراء الأخبار المزيفة، ومؤكداً أن الجيش لن يتهاون في إعادة الأمن للمناطق التي سقطت تحت سيطرة الفصائل.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات