عواملٌ معقدة تعرقل العثور على "الغربيين" العالقين في سجون الأسد

Post

عواملٌ معقدة تعرقل العثور على "الغربيين" العالقين في سجون الأسد

أثار العثور على المواطن الأميركي "ترافيس تيمرمان" في أحد السجون السورية تساؤلات كبيرة حول إمكانية العثور على سجناء غربيين آخرين في المعتقلات التي بدأت الفصائل السورية في اقتحامها مؤخرًا.

وقال تيمرمان، الذي كان محتجزًا في السجون السورية لأشهر، إنه عثر عليه مواطنون سوريون محليون في دمشق. وقد كشف تيمرمان أنه كان محتجزًا في السجن لفترة تزيد على نصف عام قبل أن يُفرج عنه ويبدأ في محاولة إيجاد طريقه للخروج من البلاد. وقد أظهرت الصور التي نشرت لتيمرمان في وسائل الإعلام المحلية، أنه كان حافي القدمين في أحد أحياء دمشق عندما التقى به السكان المحليون. وقد تحدث تيمرمان في مقطع فيديو منشور يوم الخميس، عن تجربته في السجن، قائلًا إنه شعر بالخوف لبضع لحظات بعد مغادرته السجن، ولم يستوعب تمامًا أنه أصبح حرًا.

يُذكر أن تيمرمان هو من ولاية ميزوري، وكان قد اختفى في سوريا بعد دخوله البلاد دون إذن. وبحسب الشرطة المجرية، التي نشرت تنبيهًا عن فقدانه في يونيو الماضي، كان تيمرمان قد قضى شهرًا في لبنان قبل أن يدخل سوريا حيث تم اعتقاله.

لقد أثار العثور على تيمرمان أملًا جديدًا في إمكانية العثور على الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ 12 عامًا. فقد بات من الممكن أن يكون هناك سجناء غربيون آخرون ما زالوا محتجزين في سجون سوريا، رغم قلة المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع.

في تصريحات لبنيامين غراي، نائب رئيس مؤسسة جيمس فولي والرئيس السابق لوحدة استرداد الرهائن من واشنطن، قال إن الصورة لا تزال غير واضحة فيما يتعلق بعدد الأميركيين والأجانب المحتجزين في السجون السورية، نظرًا لنقص المعلومات المتوفرة. وأضاف غراي أن النظام السوري السابق لم يعترف بوجود سجناء غربيين في سوريا رغم توفر الأدلة والشهادات حول هذا الموضوع.

وأوضح غراي أن العثور على تيمرمان قد يكون بداية لكشف مصير آخرين مثل الصحافي الأميركي أوستن تايس، وغيره من الرهائن الغربيين الذين قد يكونون قد تعرضوا للاحتجاز في سجون الأسد أو الجماعات التي تتواجد في مناطق النزاع. وقد شدد غراي على ضرورة التواصل بين الحكومة الأميركية والفصائل السورية، وخاصة هيئة تحرير الشام، من أجل معرفة مصير المعتقلين الأميركيين والعمل على إطلاق سراحهم.

في نفس الوقت، تتواصل الجهود في مناطق شمال سوريا لفتح السجون والمعتقلات التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، حيث بدأ مقاتلو الفصائل السورية في اقتحام هذه السجون وإخراج السجناء. وقد رافق ذلك تدفق آلاف العائلات إلى السجون للتعرف على هويات الجثث التي تم العثور عليها مؤخرًا، في وقت يشهد فيه الوضع السوري تغيرات كبيرة.

تُظهر هذه التطورات أن الفصائل السورية تسعى حاليًا إلى تحقيق انفراجات في ملف المعتقلين، وهو ما يثير الأمل لدى العديد من العائلات التي فقدت أفرادها في ظل النظام السوري السابق. بالإضافة إلى ذلك، يتزامن هذا مع محاولات للكشف عن مصير الصحافيين الغربيين والرهائن الذين اختفوا في السنوات الماضية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة