الزعامة الجنبلاطية للفناء.
الزعامة الجنبلاطية للفناء.
بقلم: نور ابو عقل.
عندما تنجلي الحقائق يبقى الزير عاريا وانحنائه ذلاً وليس شيخوخةً، وبعد أن تكاثرت الأسهم السامة التي وجهها جنبلاط بالأشهر الأخيرة بكثرة نحو سماحة الشيخ موفق طريف وكافة دروز اسرائيل، ووصفهم بالمرتزقة، لا بد من كشف حقائق غابت عن الدروز بشكل عام ودروز لبنان خاصة.
ويعود الأمر للسنوات الأخيرة حيث صدر القرار من القصر الجمهوري السوري ومن الضاحية باغتيال وليد جنبلاط، حينها كثّف الشيخ موفق طريف والسياسي مندي صفدي اجتماعاتهم مع مسؤولين إسرائيلين ودوليين لمنع الاغتيال، وحذروا من عواقب قد تكون غير متوقعة، ما دفع القيادات الاسرائيلية لتوجيه تحذير قاسي اللهجة للنظام السوري وحزب الله الا تجرأوا وينفذوا قرارهم.
فالدروز في اسرائيل يا وليد بيك لم يخونوا مجتمعهم ولطالما كان عنوانهم حفظ الاخوان، ولكن هل انت موحّد لتفهم معنى العبارة؟ طبعاً لا.
فالموحّد الشجاع، يدافع عن الموحّد أينما كان، ولا يضع مصالحه الشخصية في زواريب السياسة فوق حفظ الاخوان. ربما تناسيت ان يدك الاجرامية السيد هشام نصر الدين جاءنا في زيارة، وتناسيت انك ويدك الفاسدة بو فاعور اجتمعتم مع دروز اسرائيل في قبرص لتوسيع نطاق نفوذكم، وفشلتم.
اما أثناء التواجد الاسرائيلي في الثمانينات والتسعينات، كان الجيش الاسرائيلي يسيطر على المواقع الارهابية، ويسلّم الأسلحة للمختارة والغنائم.. ربما انك نسيت ان مصدر سلاحك كان جيشنا "المرتزقة" يا بيك.
او ربما تناسيت ان الجيش الاسرائيلي كان مرحّباً به في دارك ودار حليفك وذراعك المالي اكرم شهيب، او تناسيت ان نائبك ووزيرك بو فاعور كان مرتزقة لدى المخابرات السعودية؟ او ربما تناسيت ان حمادة من رجال المخابرات الفرنسية او ان جلسات مجلس النواب كانت تنقل بدقة عبره؟
يا صاحب الذاكرة التاريخية، الذي يذكر حقبات تاريخيّة وينسى تحالفاته وأجنداته واجتماعاته، بين اسرائيل واميركا والسعودية وقطر وفرنسا وحتى ايران وتركيا والإرهاب الإسلامي السني والشيعي!
يا صاحب الذاكرة التاريخية، هل سيذكرك الدروز في لبنان بعدد القتلى الدروز على يد ذراعك الأجرامي؟ او تسليمك بعض الدروز والحزبيين تحديداً لنظام الاسد الإجرامي؟
قراراتك المربوطة بالمبلغ على الشيك أصبحت محروقة ومفهومة. الشيخ موفق طريف امّن الحماية والطمأنينة والبحبوحة والقوة لدروز اسرائيل، لا بل امّن البحبوحة حتى للمرتزقة التي تتبعك وتدافع عنك فيما تعتاش من مساعداتنا! لقد استفدت من دروز الاغتراب، ودروز اسرائيل، وهبات الدول، ورشاوى الدول، والدولة والمصارف وبقي دروز لبنان فقراء محتاجين..
هل أمّنت فرصة عمل؟ هل أمّنت مؤسسة؟ هل خلقت مشاريع اقتصادية إنمائية؟ كلا. فأنت من وسّع نفوذه ومصالحه واعماله على حساب الدروز. وها انت تسقط اليوم كورقة الخريف، بعد ان وضعتك جميع الدول على الحياد ورفضت التعامل معك لانه زمن الرجال، رجال الدولة!
انجازاتك يا بيك:
- تفريق المشايخ وخلق المشاكل بينهم لإضعافهم
- تهميش المرجعية الروحية الشيخ امين الصايغ
- سياسة فرّق تسد لتبقى زعامتك ويفنى المجتمع
- إضعاف الطائفة الدرزية
- الدعوة للإسلام
- الاستزلام للنظام السوري والإيراني
- الاستزلام للدول ايّاً كانت
- زوّجت اولادك من خارج الطائفة وتتزّعم الطائفة
- فتنت بين الدروز وكنت سبباً في استشهاد الشباب الأبرياء
- سبّبت بحادثة ٧ ايار وتركت الدروز لحالهم يقتلون ولم تكترث
- سرقت الأوقاف وخطفت المؤسسات واحتكرت إدارة المجلس المذهبي وجميع مفاصل الدولة
- خطفت موقع شيخ العقل واضعفت هيبة المنصب ليصبح موقع الأزلام
- شرّعت المخدرات والدعارى والإجرام
تاريخك وماضيك وحاضرك لم ولن يسمح لك ان تكمل طريقك في الزعامة المزيّفة، فإن شئت أم ابيت، الشيخ موفق طريف مرجع الموحّدين ليس في الشرق الأوسط بل في العالم، لان حقيبته وتاريخه وسلالته مدجّجة بأعمال الخير والعمل الصالح وحفظ الاخوان.
انه الشيخ موفق الذي تفتح له الأبواب في الكرملين والكونغرس والبرلمان الاوروبي، وطبعا بعضها لا يمكنك الدخول اليها. امّا عدوك الاخر من اسرائيل رئيس المركز للدبلوماسية الدولية السياسي مندي صفدي، فيشهد له التاريخ انه من ادخل الدروز إلى مؤتمر الاقليات في جنيڤ وصنفهم تحت بند الاقليات المهدده بالانقراض، الشيء الذي منح الدروز مكان مركزي بين الاقليات المحمية، دوليا وليس "زعامتياً"، وله انجازات مشرفة بشأن دروز سوريا تحديداً، حين كنت تهدر دماءهم..
إنها مسألة فترة قصيرة، وسيفهم المجتمع الدرزي في العالم، ان قوة دروز اسرائيل لن تحصر في اسرائيل، بل ستمتدّ لدروز العالم لان سقوطك المدوّي هو الخلاص للطائفة.
خوفك الأساسي هو توحّدهم، فالسلسلة المترابطة هي السلسلة التي تخنقك، وها هي بدأت تتشكّل وتلتفّ حول عنقك..
في الاتحاد قوة، وهذه القوة هي التي ترعبك، فأنت تهاب ان تنتهي سياسة فرّق تسد، وان كان الشيخ طريف فضلاً على الطائفة، فهو انه نجح بلمّ الشمل، وهذه خصلة لا يتقبّلها دمّك الغريب عنّا.
شكراً لما قدّمته لنا، شكراً لجرأتك المزيّفة التي جعلتك تقدّم مساعداتنا عبر المطران للدولة الفاسدة التي تتحكّم بها، خوفاً منك ان تفصح لحلفائك انك وشيخ العقل تستفيدان من مساعداتنا الإنسانية التي وصفتها بالعمالة، فيما وصفناها بحفظ الاخوان والإنسانية التي لم ولن تفهم معناها الحقيقي..
هنيئاً لك مجالس عاشوراء والعروبة الكاذبة والتطرف السني، هنيئاً لك حلفاؤك، هنيئاً لك نهايتك المشرّفة.. فإن صدق المعلم كمال جنبلاط، كان في كلمته عندما قال: ان الحياة للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء…
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
1 تعليقات
عادل وهب, 2 اسابيع
كلام لاشك فيه ابدا
علك تذكر معمل سبلين لأسمانت
وكيفية اغتيال انور الفطايري
ارجوك أخي الكاتب ان تلقي نظره على مساعديه
بعض المزيفين من من الدروز