مسار الأسلحة غير المرخصة الى المجتمع العربي في البلاد

Post

مسار الأسلحة غير المرخصة الى المجتمع العربي في البلاد

الأسلحة تصل الى ايدي عصابات الإجرام في المجتمع العربي في البلاد عبر الحدود المخترقة وداخل حاويات الاستيراد وتهريب من قواعد جيش الدفاع

قال تقرير نشره موقع Ynet بالعبري ان كميات هائلة من الأسلحة تصل إلى أيدي عصابات الإجرام عن طريق التهريب بشكل أساسي، وتستخدمها الجماعات الاجرامية في الاغتيالات والتهديدات ضد عصابات منافسة لها وكذلك ضد مواطنين أبرياء.

ويقول احد المحامين العرب البارزين في مجال القضايا الجنائية: "هناك مئات آلاف قطع الأسلحة غير القانونية في البيوت. كان ذات مرة المجرمون هم فقط من يقتنون الأسلحة غير المرخصة، ولكن اليوم نلاحظ المزيد والمزيد من الناس الذين لا صلة لهم بعالم الجريمة، يسعون الى اقتناء مثل هذه الأسلحة لحماية أنفسهم".

بدوره يقول ضابط رفيع في الشرطة إنه على الرغم من النشاط الناجح في مجال الأسلحة غير المرخصة، إلا أن "الشارع العربي لا يزال غارقا في الأسلحة".

لقد تم منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، ضبط ومصادرة 235 بندقية هجومية و1303 مسدسات و531 قطعة سلاح صناعة يدوية و1467 سلاحًا مقلدًا و54 بندقية و487 قنبلة يدوية و245 عبوة ناسفة و170707 أنواعًا مختلفة من الذخيرة، وذلك ضمن 1951 نشاطًا للشرطة لضبط الأسلحة غير المرخصة. 

ووفقا لقسم الاستخبارات في الشرطة، فإن معظم الأسلحة يتم تهريبها إلى إسرائيل عبر الحدود الأردنية، والتي تقول الشرطة بأسف شديد إنها منتهكة تماما، كما ان كمية الأسلحة المهربة من لبنان او من مصر فهي قليلة جدا مقارنة مع بقية مسارات التهريب.

وإجمالاً، فقد تم إحباط 30 عملية تهريب أسلحة منذ بداية العام من الحدود مع الأردن ولبنان، ضبطت خلالها مئات الأسلحة التي كانت في طريقها إلى أيدي عصابات الاجرام.

وحسب قول رونين كالفون، قائد رفيع في شرطة لواء الجنوب: "من الممكن دخول إسرائيل والعودة إلى الأردن دون أن يتم القبض عليك، فالحدود مشرعة بالفعل. لقد أدرك المجرمون هذه الإمكانيات وأدخلوا الى البلاد كميات هائلة من الأسلحة قادمة من سوريا والعراق. وفي السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة كبيرة في احباط عمليات التهريب".

وأضاف: "حسب تقديراتي، فإن عدد قطع السلاح الناري اليوم أكبر مما كان عليه قبل خمس أو عشر سنوات، لكنني لا أعتقد أنه من الممكن تقدير العدد الحقيقي في الشارع العربي في البلاد. وطالما أن سعر قطعة السلاح مرتفع ويحقق الأرباح الكبيرة للمهربين، فإن التهريب سيستمر، مسدس غلوك كان سعره قبل عامين حوالي 30 ألف شيكل، اليوم ارتفع سعره إلى حوالي 45 ألف شيكل، وهذا يدل على أن هناك طلبا كبيرا جداً على الأسلحة غير المرخصة".

وتابع رونين كالفون: هناك كمية لا بأس بها من قطع السلاح يتم تهريبها عن طريق البحر، أو كما تصفها الشرطة، "داخل حاويات البضائع المستوردة من الخارج عبر الموانئ، ويتم تهريب أجزاء من الاسلحة بشكل رئيسي إلى إسرائيل. ويمكن تصنيع الأسلحة في المناطق الفلسطينية".

وتقول الشرطة إنه "طرأ العام الجاري انخفاض كبير على تهريب الأسلحة من قواعد جيش الدفاع، ولكن لا يزال تسريب كميات كبيرة من الذخيرة من قواعد الجيش إلى الشارع العربي". في الواقع، فإن ما تتم سرقته من جيش الدفاع هي الذخائر بشكل رئيسي.

وما ان تندلع مشكلة بين عناصر إجرامية، وقبل ان تمر عدة دقائق يكون كل طرف قد أشهر السلاح بوجه الطرف الآخر. من هنا يمكن معرفة مدى سهولة الحصول على السلاح، وهو ما أدى الى حد كبير ومحزن الى ارتفاع عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي منذ بداية العام، والتي بلغت حتى الآن 193 شخصاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة