دروز سوريا الأحرار: بين اجرام بشار والبيك وسيّدة القصر!

Post

دروز سوريا الأحرار: بين اجرام بشار والبيك وسيّدة القصر!

بقلم: نور ابو عقل. 

سبق وذكرت لمتابعين رواياتي عن تاريخ وحاضر وليد جنبلاط "الجزّار"، ولا زلت انشر الأحداث وتفاصيل الحقبات التاريخية وذلك ليس تهجّماً شخصياً، بل هو عرض لوقائع تبرّر الغضب الذي يشعره دروز لبنان والعالم نتيجة ما تبيّن من حقد وإجرام المختارة بحقّ طائفتنا الكريمة!

منها روايات من شهود عيان لضحايا عديدة من دروز السويداء الذين أجبِروا للعودة لبشار الاسد، او التحقوا بالكنيسة الإنجيليّة خوفاً من الجوع والمرض في لبنان حيث يدّعي جنبلاط بحماية الدروز، او القتل في دمشق حيث يقبع المجرم بشار الاسد؛ وهذه الظاهرة كانت سرّيَة إذ أنهم تقبّلوا ولازموا الصمت، خوفاً من القتل على يد النظام، او على يد "ميليشيا المختارة" التي لم تقلّ إجراماً بحق الدروز في لبنان.  فلا بدّ ان اسباب فشل جميع محاولات وليد جنبلاط "ومشايخه" في التدخل بشؤون بني معروف في السويداء هو ما اقترفته أيادي جنبلاط والحزب الاشتراكي بحقّ الطائفة.

فبعد ان سلّم وليد جنبلاط نفسه مسؤولية الحفاظ على الدروز دون ان يحافظ عليهم، وبعد ان سقط نظام الاسد المجرم، واحتفل بسقوط بشار المجرم وكأنه وأعوانه أقلّ اجراماً، علماً انه كان يتوسّل الوسطاء لفتح الخطوط لنجله تيمور، بدأت تتوارد المعلومات عمّا فعله بدروز سوريا الأحرار الذين لجأوا إلى لبنان بسبب وهمٍ، نسجه البيك في خيال المجتمع الدرزي، بانه "حامي الطائفة"! 

سأسرد احدى القصص التي رواها لي احد الموثّقين لضحايا السويداء، وهي عن شخص درزي، اتهمه نظام الاسد المجرم، انّه يعمل لصالح الجيش الحرّ في لبنان، فأصبح مطلوباً في دمشق من قبل النظام. فحضر الى الامن العام اللبناني في مدينة عاليه لتجديد إقامته والبقاء في لبنان، سلّم الهوية، فاعطوه بطاقة خضراء مؤقتة لمدة شهر. غير انه عندما حضر بعد فترة من الزمن لاستلام اوراقه، اكتشف ان الامن العام رفض التجديد، واعطي مهلة عشرة ايام لمغادرة لبنان اي طلب منه ان يسلّم نفسه لبشار الاسد اي الانتحار؛ والسبب كان أنّ هويته "مكسورة". فدخل للقاء الضابط وواجهه ان بطاقته لم تكن مكسورة عند التسليم، لانه حصل على بطاقة خضراء وبالتالي الهوية كانت صالحة عند تسليمها. فقام الضابط بتهديده.

وبما انه من طائفة الموحّدين الدروز، ذهب ليطلب مساعدة نائب عاليه في الحزب الاشتراكي اكرم شهيب، فرفض الأخير مقابلته. فما كان به إلا ان بعث برسالة مفصلة لوليد جنبلاط على رقمه الخاص، فطلب منه ان يزوره في منزله في كليمنصو، وحدّد النهار والساعة. 

حين وصل الرجل، أعلمه الحراس ان البيك مسافراً، وعلى الرغم من ابراز  الرسالة من جنبلاط التي تضمنت تفاصيل الموعد، تهجّموا عليه وطردوه. فعاد وارسل رسالة أخرى للبيك متوسّلاً كونه بحاجة ماسّة للهوية.

فأرسله جنبلاط إلى الأستاذ خضر الغضبان، مسؤول الاشتراكي في مدينة عاليه، الذي بدوره رفض المساعدة. علماً ان الغضبان نفوذه قوياً، كما وانه الرجل الواجهة مع الاخوان المسلمين والنصرة الذين أمدّوه بملايين الدولارات، وذلك نتيجة استقصاءات وشهادات من اصحاب اختصاص رصدوا اجتماعاته والوزير وائل بو فاعور وغيرهم في بلدان عدّة.  

من المفارقة، ان صديق ذلك الرجل، وهو شخص حلبي الأصل، مسلم سنّي، كانت زوجته حامل. فذهب الى منزل اكرم شهيب، لطلب مساعدة في مصاريف ولادتها. فتكفّل اكرم شهيب بتسهيل دخولها المستشفى للولادة و دفع المصاريف على أكمل وجه، فكان صديقه السّنّي في غاية السعادة والامتنان. 

فقام الرجل بمحاولة جديدة وزار شهيب مرة أخرى، طالباً مساعدة مادية، او مساعدة لإيجاد عمل او اصدار اي مستند يسمح له بالعمل، كي لا يتوقّف في لبنان لدى الامن العام. فجاء الرفض مجدّداً!

من الواضح ان جنبلاط كان ولا يزال تحت إمرة الاغراب، فلو علم المجتمع الدرزي بكمية المساعدات التي تلقّتها نورا الشرباتي من خلال جمعياتها، والتي تفوق  الخيال، لتُصرَف على النازحين السوريين غير الدروز وعمداً. فهي من صرف اموال المدارس والأمم والمستشفيات والهبات وجمعيات الحزب الاشتراكي وذلك صُرِف على غير الدروز وعلى نفسها وأولادها طبعاً. وهي من احتكر الجمعيات عبر اعوانها الذين شكّلوا مافيا القصر واحتلّوه واقتحموا المناصب والمفاصل لتدمير المختارة وبني معروف معاً.   

سخرية القدر كانت عندما اكتُشِف ان مسؤول الجيش الحر في مدينة عاليه، اهدى وليد جنبلاط شقة خاصة ومركز بجانب منزل اكرم شهيب وحرس وغيره فيما بخل جنبلاط علينا برغيف الخبز. فوزير الدفاع "مرهف قيصورة" هو في حكومة احمد الشرع وهو كان مسؤول الجيش الحر في مدينة عاليه، الذي أراد وليد جنبلاط ان يسوّق بضاعة الاسمنت لديه خلال زيارة الشرع، إذ انه ينوي ان يفتتح معمل في عيندارة نتيجة استيلائه على كسارات غير شرعية وخطيرة، ويتمّ تفجيرها بالنيترات  الذي فجّر مرفأ بيروت. حتى ان البيك كان يتواصل مع ماهر لاسد طالباً مشاركته في معمل الاسمنت والتصدير إلى سوريا في السابق. فهو يشارك الجنّ لمصلحته ولا يقوم بإنصاف موحّد بالحق!

متابعة للرواية، وعندما تواصل الرجل مع قريبه في اسرائيل واخبره عمّا حدث،  استعجب الأخير هذا  الموضوع، فقام دروز اسرائيل بمراسلة دار الطائفة الممثلة بشيخ العقل الذي لقّبه بني معروف ب"شاعر البلاط" كونه كان الأداة التي أسقطت هيبة وقيمة "مشيخة العقل" من خلال استبدال واجبه الديني والإنساني والاجتماعي لمساعدة الدروز ومساندتهم بواجب أسمى وهو إلقاء الأشعار .  ونظراً لعدم وجود الأوراق الثبوتية او الهوية، اضطرّ ان يراسل دار الطائفة عوضاً عن الزيارة، ووجد أنهم "ألعن من جنبلاط نفسه"، وعندما فقد اعصابه، شتم شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، المرتدّ سارق الأوقاف والمجرم بحقّ دروز لبنان وسوريا ايضاً. 
لم يكن يعلم الرجل ان المجلس المذهبي قد هيمن عليه المجرم والقاتل هشام نصر الدين، وهو الذي نطق بعض الـدروز بأن من قتلهم، كان السفاح نفسه بأوامر البيك. كما أن العديد منهم شهدوا ان جثث الدروز دفنت خلف القصر في الجبل، حينما كان يدخل البعض ولا يخرجوا سالمين من المختارة ..والخدعة كانت كالعادة لوم واتهام نظام الاسد فيما النظام الحقيقي كان ولا زال يقبع في المختارة مع إجرامه وعدّته وشخصيته وأدواته. 

اما شيخ العقل نعيم حسن، فهو وابنه المرتدّ سيطروا على المجلس المذهبي وسرقوه مع الأوقاف. وهذا المجلس هو نفسه المجلس المذهبي الذي استفاد من مساعدات دروز اسرائيل وسرقهم ثمّ اتهمهم بالعمالة والخيانة. وشيخه الجديد هو من لقّبه دروز لبنان بأعور الدجال لانه مختبئاً بزيّه وشعره ليخبىء عوراته وبشاعته ونفاقه وعدم اكتراثه بالموحّدين أينما كانوا. فكيف إذا كان شيخ عقل الموحّدين هو من فرّق الدروز والمشايخ؟  

بالعودة الى الشيخ نعيم حسن، فهو لم يكن سارقاً فقط، بل عاقب ذلك الرجل بإرسال عناصر الشرطة القضائية، التي بدورها تابعة لجنبلاط ووظيفتها اخراج المجرمين الاشتراكيين من السجون، وادخال من لا يريدونه او من أرادوا معاقبته إلى السجن. فداهموا منزله، وبقي مدة شهرين مسجوناً وقضى أبشع أيام حياته، في مجرّد اعتقال كيدي، بتهمة "قدح وذم وتهكم واثارة النعرات الطائفية" وهذه من ممارسات وشيم وانجازات المجلس المذهبي منذ ارتهانه لوليد جنبلاط "ومشايخه". 

فحتَى القاضية التي حكمته استنكرت وعارضت المحامي الخاص لدى دار الطائفة الدرزية: "ما خلّيتوا تهمة الا اتّهمتوه، هل الزلمة المعتّر". ورفضت جميع التهم واطلقت سراحه بعد شهرين من الاعتقال. 

ألم يكن اسهل له ان عاد ذلك الرجل لنظام بشار الاسد؟  هل رحمه وليد جنبلاط "ومشايخه" ودار طائفته ونوابه واجهزته وسجونه وحراسه وأدواته وإجرامه؟ يا ليته كان مسلماً شيعياً او سنّيّاً، ويا ليته كان من مسؤولي حزب الله الارهابي، لكان البيك أخبأه في قرى الجبل معرّضاً الدروز جميعاً للخطر، كعادته، او كان رحّب به شيخ العقل قائلاً: بيوتنا بيوتكم..

انه سؤال يردّده الجميع، بشأن اخواننا الدروز في لبنان:

"الى متى سنظلّ طائفة الجوع والتشرد وملطشة لكل الناس؟ كم مليار منهوب قد يُشبِع جشع وطمع وليد جنبلاط؟ نورا جنبلاط أيدها اكثر من ٦٠٠ مليون دولار وغازي العريضي صرف تسعة مليون في زفاف ابنه المرتدّ، ومئات آلاف الدولار للشوكلاتة  فيما شخص من بيصور، انتظر اربع سنوات يحمع تبرعات لفتح فرن متواضع للفقراء تكلفته ٤ الاف دولار!"

انه وليد جنبلاط وسيدة قصره الشركسية وأعوانه الدجالين الذين يبطشون بالدروز أينما كانوا! باعوهم لحزب الله وحافظ الاسد وجاؤوا اليوم لبيعهم للشرع مقابلة صفقة رخيصة كطالبها!  

الى متى ستبقى الأوقاف والمشايخ المتزلّفين والضباط والقضاة والاجهزة والمناصب والسياسة والمواقف والجرائم احتكاراً للمختارة؟ متى سينتفض الدروز عامةً ضدّ الطغيان ونظام البعث الاشتراكي المنبثق من المختارة؟ إلى متى سنظلّ رهينة مزاج وليد جنبلاط الذي لا يعدّل دون "مسهّلات" كالكحول والممنوعات؟ ما هو موقف المشايخ الأجلاء من وجود زعيم بطش بالطائفة، لم يحترم عقيدتها، زوَج أولاده من الشيعة والمسيحيين، ليترأّس وفود مشايخ اجلّاء ويملي عليهم أصول التصرف وواجبات الدين؟ كم من متزلّف في حاشيته تلطّخ تاريخه بالجرائم الأخلاقية والملفات الجزائية والسرقات والتعدي والتحرش والتعنيف والإجرام فاستفادوا من الغطاء كي يسيطر عليهم ليصبحوا "مرتزقة المختارة"؟ 

حان الوقت لوقف تلك الممارسات الباطلة وتوحّد الطائفة لمصلحة المجتمع ومواجهة الباطل، واحقاق الحقّ وحفظ الاخوان؟!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

  • دروز سوريا الأحرار: بين اجرام بشار والبيك وسيّدة القصر!
  • دروز سوريا الأحرار: بين اجرام بشار والبيك وسيّدة القصر!
  • دروز سوريا الأحرار: بين اجرام بشار والبيك وسيّدة القصر!

1 تعليقات

عماد الأغا؛, 2 اسابيع

سلام
بعدك ببداية السطر
مش معمق البحث

انضم إلى المحادثة