يقتل القتيل، يستنكر الجريمة، ويمشي في الجنازة: انه توأم بشار الاسد.
يقتل القتيل، يستنكر الجريمة، ويمشي في الجنازة: انه توأم بشار الاسد.
بقلم: نور ابو عقل.
وليد جنبلاط الاقطاعي، ليس قائداً ولا يتمتّع بالقوة التي يوهم اللبنانيين بها، بل هو جبانُ يختبىء في وكره، فيصدر الأوامر بالقتل للتخلص من اي معارض واي منافس واي خطر على زعامته، انه نرجسياً ومجرماً وهو الأقرب لبشار الاسد من حيث النفسية الاجرامية والسياسة القمعية البعثية.
وعلى سبيل المثال، ولمن خانته الذاكرة، وللمتزلّفين من مَن يدّعون الدين ويلبسون زيّه، هل نسوا ماذا فعل جنبلاط بالشيخ محمد بو شقرا؟
فعندما كان الشيخ محمد بو شقرا متصدّراً المشهد في لبنان والمنطقة، وكانت جميع المراجع الدينية تدعوه ليتصدّر الوفود، وكانت جميع اللقاءات ومنها مع مسؤولين دروز من اسرائيل أثناء الاجتياح، قام بزيارته ثلاثة وزراء في منزله في بعدران، دون المرور بالمختارة.
وفي طريق عودتهم، حجزهم وليد جنبلاط في القصر، وقام بتوبيخهم بسبب زيارة شيخ العقل الشيخ محمد بو شقرا قبل المرور وزيارة قصره!
لم يلائمه مشهد قوّة الشيخ محمد بو شقرا، كما لا يلائمه مشهد قوّة الشيخ موفّق طريف في أيامنا هذه.
وعندما كان الشيخ علي زين الدين ينصف المجتمع ويساعد الناس، ويدعم الدروز بالسلاح، امتعض جنبلاط، وقرّر ان يستثمر في موضوع شخصي يختصّ بالشيخ علي زين الدين، وارسل احدى الشقراوات وزرع كاميرا بالصوت والصورة وفضحه بنشر صور اباحية للشيخ مع الشقراء، فقضى عليه معنويا وإجتماعيا ودينيا، وبعدها زاره في منزله واستنكر التعرض له والتشهير والاساءة اليه وتصرّف كأنه لا ناقة له ولا جمل في فضيحته التي ادت الى تحجيمه وتقليص دوره.
امّا نصر خنيصر، صاحب سلسلة مطاعم نصر على مدخل الشوف، فكان وليد شريكه في مطعم نصر بروسيا.
طلب من نصر مبلغ من المال، فلم يستجب نصر لطلبه، وما كان من جنبلاط إلا أنه ارسل له "تابوت" بسيارة دفن الموتى، وكتب نعوة نصر، ووزّعها على اصحابه؛ فارتعب نصر خنيصر وفهم الرسالة، ولبّى الطلب وفوراً!
دجّن وروّض جنبلاط جميع المتزلفين من المشايخ حوله بالطريقة ذاتها: أفلام اباحية، ملفات قتل، ملفات دعارى وما شابهها.فسياسته هي حمايتهم من القضاء والقانون والسجن، مقابل وجودهم حوله لاعطائه شرعية الزعامة على الطائفة.
امّا اليوم، فهو يجمع حوله شيخ عقل لا يملك اي صفة قيادية ولا دينية ويفتقد لجميع معايير الإنسانية والتوحيد والتقوى كما انه لا يملك اي قوة ولا يستطيع البتّ بأي ملف، ولا حتى التعبير عن رأيه دون العودة لسيّده والهه.
حاول التخلص من شيخ العقل القوي الشيخ محمد بو شقرا، لانه يتصدّر الوفود، وعيّن شيخ عقل، يبتسم وهو في المقعد الخلفي في سيارة البيك، فيما يجلس البيك في المقعد الأمامي! يا لسخرية القدر.
وبعد تعيين الشيخ بهجت غيث شيخ العقل ، نكّل به واقام عليه حملات سياسية ودينية لتشويه صورته وموقعه ودوره على مدى ١٥ عام لانه رفض الاذعان لإملاءاته وسلطته .
انه زعيم المختارة المجرم، توأم بشار الاسد وأنهم المتزلفين المستضعفين أشباه الرجال من حوله!
سنة ١٩٨٢، حصدت ٣ قتلى في تفجير استهدف دار الطائفة الدرزية في بيروت. فمن فجّر عبوة في وقف درزي؟ ومن احرق مكتب شيخ العقل سماحة الشيخ محمد ابو شقرا في الدار؟ ومن كان سبب قتل ٣ حراس؟
منفّذو القتل والتفجير كانوا: ع.ع او ابو سعيد، و.ع الذي قتل في بيروت، غ.ا.د حيّ يرزق في بيروت حالياً وذلك بأوامر وليد بك جنبلاط شخصياً!
لا شكّ ان المجرم يقتل الفريسة ويمشي بجنازتها، لكن وليد جنبلاط مجرم خبيث إذ انه لا يكتفي بالمشي في الجنازة، بل انه يستنكر ويشجب ويظهر بصورة الملاك الطاهر الذي لم تتلطّخ يداه بدماء الدروز وتفجيرهم!
جاء في المقال:
"تعرضت ليل أمس، ولليوم الثاني على التوالي، دار الطائفة الدرزية في منطقة فردان لحادث تفجير جديد ادّى الى مقتل ٣ اشخاص؛ ففي الحادية عشرة ليلا، وقع أنفجار قوي قرب مركز حراس دار الطائفة الدرزية اهتزت له منطقتي فردان والحمراء وجوارهما، وهرعت الى المكان قوة امنية وضريت طوقا حول الدار. وتبيّن ان ثلاثة من الحراس اصيبوا اصابات قاتلة فجرى نقلهم الى براد مستشفى الجامعة الأميركية.
وعرف منهم هاني علي قمر وحامد هاني ابو خزام، فيما بقي الثالث مجهول الهوية. وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وكيفية وقوع عملية التفجير.
يذكر ان دار الطائفة الدرزية كانت قد تعرضت ليل امس الأول الى انفجار معائل ادى الى اضرار مادية بالغة. ولقد استنكر الحادث امس رئيس
المجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية وادلى بتصريح قال فيه: ان ما حصل في دار الطائفة الدرزية هو اعتداء على المحرمات والمقدسات، واذا ظنّت بعض الأوساط الخبيثة المشبوهة أنها تنتقم من مواقف الطائفة الدرزية في الشوف، فهذا ضرب من الخيال، لأنّ الدروز في كل مكان ولاننا لسنا اليوم وقائع التاريخ. فهم سيبقون على أصالتهم الوطنية والقومية المعروفة. أضاف جنبلاط: استنكر بشدّة هذه الحادثة واشجب هذه الأساليب التي خرقت جميع الأعراف والحدود".
سلسلة جثث الدروز الذين قتلوا على يد زعيم الدروز، لا تنتهي، فكيف ان ننسى قتل انور الفطايري؟
مؤسف ان قدامى الحزب التقدمي الاشتراكي يدركون حقيقة قتل انور الفطايري، ولكن احدا منهم لا يجرؤ ان يعترف ان وليد جنبلاط أراده ميّتاً لأنّ الفطايري كان يتمتّع بشخصية اقوى من جنبلاط، وكان يواجهه وينتقده.
فهل سيستفيق اهل الدين والمجتمع التوحيدي، لينبذ جنبلاط والمتزلفين؟ جنبلاط اصبح عاراً على الدروز، وعليهم ان يتحقّقوا من جرائمه، فالساكت عن الحق شيطان اخرس. وقبل ان يتزعّم الدروز، يجب ان يكون درزياً !
فيا أيها الشيخ الذي يفرض على اللبنانيين ان ينعتوه بصاحب السماحة، واجبك ان تطبّق الدين التوحيدي وتسهر على مصلحة المجتمع التوحيدي، فكيف ستقابل ربّك يا صاحب السماحة وانت بنيت تاريخ من الكذب والدجل لتتبع مجرماً فاسقاً كرديّاً؟ سيلعنكم التاريخ وسنشهد على ذلك..
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
2 تعليقات
مجرد ادعاءات واراء, اسبوع
لم ارى سوى مصدر والذي لا يثبت تورط وليد،
اما في ما يخص مواقفه السياسية
فان وليد بيضة التبان اينما مال رجحت الكفة
فلا تستطيع اخ نور ابو عقل بتقليص وتهجم عليه
من دون النظر على اهمية دوره
كان له دور اساسي وهام بالدفاع عن دروز الجبل بغدر الشحار، كما وقام سابقا بمواجهة حزب الله حينما اراد تحدي الجبل.
ان مقالك مجرد اراء وقد طرحت الامور من جانب واحد
يا ريت لو نقوم بتفكير مسبقا لكل خطوة سنخطوها والى تأثيرها وابعادها.
لنفترض انك نلت مرادك اخ نور وقام وليد جنبلاط بالتنحي عن منصبه فما يزيدك ذلك؟ وماذا سيكون وضعنا دروزنا بلبنان من دون اي جيش؟
لبنان بلد غنية بالحضارات ودائما يتحاربون بارضها فان لم يكن من هو بحنكة وليد فوضعنا مأسوف لامره.
اخ نور عليك بانارة الطرق والتوجه الصحيح
درزي اسرائيلي, اسبوع
مقالة غير موضوعية الهدف منها واضح محاولة تقليل وتحجيم وليد جنبلاط لكن هذا غير ممكن التاريخ والارض والصخر والارز شاهد على تضحيات البيت الجنبلاطي وكذلك علاقاته القوية الممتدة عبر القارات والاحترام الذي يحظى به، اتمنى ان تكف عن الكتابة غير الدقيقة .