جوزاف عون: القائد الذي انتقل من ساحات المعارك إلى قصر بعبدا كرئيس للبنان

Post

جوزاف عون: القائد الذي انتقل من ساحات المعارك إلى قصر بعبدا كرئيس للبنان


بعد فراغ دام أكثر من عامين ها هو مجلس النواب، ينتخب أخيراً العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، ليكون بذلك الرئيس رقم 14 للجمهورية اللبنانية.

انتهت الدورة الثانية من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بانتخاب قائد الجيش جوزاف عون بأكثرية الأصوات حيث حصل على 99 صوتاً.

فمن هو جوزاف خليل عون؟

ولد العماد عون، في منطقة سن الفيل المتنية في 10 كانون الثاني 1964، وهو ينحدر من بلدة العيشية في جنوب لبنان، متزوج من السيدة نعمت نعمه ولهما ولدان، خليل ونور.

يتقن عون اللغتين الفرنسية والإنجليزية، ويحمل إجازة في العلوم السياسية باختصاص الشؤون الدولية، إضافة إلى إجازة جامعية في العلوم العسكرية.

بدأ مسيرته العسكرية عندما التحق بالجيش اللبناني كطالب ضابط في الكلية الحربية بتاريخ 19 أيار 1983. وتنقل بعد ذلك بين الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن في 1 تموز 2013، ثم إلى رتبة عماد مع تعيينه قائداً للجيش في 8 آذار 2017.
شغل عون مناصب قيادية بارزة، منها قيادة اللواء التاسع المنتشر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل عام 2015.

خلال مسيرته العسكرية، حصل العماد عون على العديد من الأوسمة، منها وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام الوحدة الوطنية، وسام فجر الجنوب، وسام مكافحة الإرهاب، وسام الأرز الوطني بدرجات فارس وضابط، وسام الاستحقاق اللبناني بدرجات مختلفة، وتنويهات وتهاني عديدة من قيادات الجيش، تقديراً لدوره في حماية السيادة اللبنانية.

في آب العام 2017، قاد العماد عون عملية “فجر الجرود” التي استهدفت تحرير المناطق الحدودية مع سوريا من قبضة تنظيمَي “داعش” و”جبهة النصرة”، وتمكّن الجيش اللبناني بقيادته من تحقيق انتصار حاسم، مستعيدًا السيادة على تلك المناطق.

من يعرف العماد عون عن قرب يشيد بحنكته في التعامل مع أزمات كادت أن تعيد لبنان إلى مربع الحرب الأهلية، من بينها اشتباكات الطيونة في تشرين الأوّل 2021، وحادثة الكحالة في آب 2023.

منذ توليه قيادة الجيش، أطلق العماد عون حملة واسعة لمكافحة الفساد داخل المؤسسة العسكرية، ما أكسبه الاحترام إن بين اللبنانيين أو حتى على صعيد المجتمع الدولي.

في ثورة تشرين الأول 2019، لعب العماد عون دورًا محوريًا في حماية حق التظاهر السلمي، مع ضمان عدم استهداف مؤسسات الدولة، وانتشرت صوره في مظاهرات عدة، مما عزز صورته كقائد وطني يقف إلى جانب الشعب.

يشبه العديد أهل السياسة عون بالرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي كان أول قائد للجيش يصل إلى بعبدا وعرف عهده إصلاحات واسعة، ويرى فيه المؤيديون شخصية قادرة على إخراج لبنان من أزماته المتعددة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة