تحقيق: هكذا يفشلون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجزرة 7 أكتوبر

Post

تحقيق: هكذا يفشلون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجزرة 7 أكتوبر

كشف تحقيق نشرته قناة "كان" الإخبارية امس (الاثنين) عن خطة يتبعها محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإفشال تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول أحداث 7 أكتوبر. واستعرض التحقيق الصحافي النقاشات التي بدأت بعد خمسة أيام من الحدث، والخلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى تدخلات من زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو. 

ووفقًا للتحقيق، بدأت النقاشات حول التحقيق في الإخفاقات بعد أيام قليلة من الهجوم، وتكثفت بعد أن أعلن رئيس الأركان هرتسي هليفي مسؤوليته عن الإخفاق يوم 12 أكتوبر 2023. وكان الاقتراح الأولي تشكيل لجنة تحقيق حكومية، ولكن التقديرات أشارت إلى أن الجمهور لن يقبل بهذا الشكل. لاحقًا، برزت فكرة تشكيل لجنة تحقيق رسمية ذات نطاق تاريخي واسع لإبعاد المسؤولية عن نتنياهو، مع قرار بتأجيل تشكيل اللجنة. 

وفي أكتوبر 2024، بعد النجاحات العسكرية الإسرائيلية في لبنان واغتيال يحيى السنوار وضرب أهداف في إيران، تغيّر موقف نتنياهو. واعتقد أن الرأي العام بات يركز على الإنجازات العسكرية أكثر من الإخفاقات. في ذلك الوقت، اقترح رئيس الوزراء تغيير اسم الحرب إلى "حرب النهضة". 

وخلال النقاشات حول تشكيل لجنة تحقيق، أعربت سارة نتنياهو عن معارضتها الشديدة لتشكيل لجنة رسمية، معتبرة أنها ستؤدي إلى تحميل زوجها المسؤولية. ووفقًا لمصدر مقرب منها، قالت: "سيحاولون إسقاط رئيس الوزراء وإلقاء اللوم عليه في كل شيء". 

من جهته، أدرك وزير الدفاع يوآف غالانت أن نتنياهو تراجع عن قراره بالسماح بتشكيل لجنة رسمية. وعندما ناقش الأمر معه، أجابه نتنياهو: "ليس هذا وقت لجان التحقيق، نحن في خضم حرب". 

وبعد إقالة غالانت في نوفمبر 2024، بدأت خطة لإفشال لجنة التحقيق الرسمية. أعد مكتب رئيس الوزراء مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق سياسية يتم اختيار أعضائها من قبل 80 عضو كنيست. طلب مستشارو نتنياهو من بعض النواب تقديم المشروع باسمهم، قبل أن يعلن النائب أريئيل كالنر من حزب الليكود تبنيه. 

وصرّح كالنر: "أعمل منذ 6 أشهر على تشكيل لجنة تحقيق رسمية متوازنة تضم خبراء مقبولين على المجتمع الإسرائيلي لتحقيق توافق واسع". من جهة أخرى، نفت مصادر مقربة من الوزير السابق جدعون ساعر صحة المزاعم الواردة في التحقيق. 

وفي أعقاب التحقيق، قدم معهد "زولات" التماسًا للمحكمة العليا بمشاركة 86 عضو كنيست، محذرًا من أن نتنياهو يسعى لتجنب لجنة تحقيق رسمية يمكن أن تكشف مسؤوليته عن "أكبر إخفاق في تاريخ الدولة". 

وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من مكتب نتنياهو أو من الوزير السابق يوآف غالانت بشأن ما ورد في التحقيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة