تصاعد المعارضة لصفقة التبادل المرتقبة مع حماس
تصاعد المعارضة لصفقة التبادل المرتقبة مع حماس
تشهد الساحة السياسية موجة متصاعدة من المعارضة للصفقة المرتقبة مع حركة حماس، حيث صرح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم (الثلاثاء) بأن "الصفقة التي يتم التفاوض عليها هي استسلام لحماس".
ودعا الوزير بن غفير وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، للانضمام إليه في معارضة هذه الصفقة، مشددًا: "حزب عوتسما يهوديت وحده لا يملك القدرة على منع الصفقة، لذا أقترح أن نذهب معًا إلى رئيس الوزراء ونبلغه أنه إذا أُقرت الصفقة، سننسحب من الحكومة".
وفي مكتب الوزير سموتريتش، تُجرى منذ مساء أمس مشاورات مكثفة حول إمكانية تقديم إنذار نهائي بالانسحاب من الحكومة في حال الموافقة على الصفقة.
وأفاد مصدر مقرب من سموتريتش بأن القرار بشأن هذه القضية سيُتخذ خلال الساعات المقبلة.
وفي تغريدة مطولة، شرح بن غفير أسباب معارضته للصفقة، مدعيًا أنه تمكن خلال العام الماضي من منع إتمام الصفقة عدة مرات من خلال قوته السياسية. وأضاف أن انضمام جدعون ساعر إلى الحكومة أضعف جهوده لإفشال الصفقة، قائلاً: "أصبحت الحكومة تضم جهات تدعم الصفقة، ولم نعد القوة المرجحة".
وأكد بن غفير أن الصفقة تتضمن إطلاق سراح مئات "الإرهابيين القتلة" من السجون، وعودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وانسحاب جيش الدفاع من مناطق استراتيجية، مما يعيد التهديدات الأمنية إلى سكان المناطق الحدودية. واعتبر أن الصفقة "لا تضمن إطلاق سراح جميع المختطفين، بل تحكم على الباقين بالموت".
من جهة أخرى، انضم حوالي مئة حاخام إلى حملة منظمة "تورات هآرتس هتوفا" ضد الصفقة، بقيادة الحاخامات يعقوب أريئيل، دوف ليئور، وشموئيل إلياهو. في درس أسبوعي، قال الحاخام إلياهو: "التوراة تمنع إطلاق سراح القتلة بشكل صارم. الحديث هنا عن إطلاق سراح ثلاثة آلاف سجين امني، بينهم 300 قاتل".
وأضاف الحاخام إلياهو مخاطبًا أعضاء الكنيست المتدينين: "عندما تتخذون قراركم، اعتمدوا على ما تقوله التوراة، وليس على ما تكتبه الصحف". وانتقد الحاخامات الذين يدعمون الصفقة قائلاً: "كيف يمكنكم تجاوز تعاليم التوراة؟".
وأكدت إدارة المنظمة أن موقفها ثابت ضد الصفقة، مستندة إلى المبدأ الديني القائل بأن فداء الأسرى لا يمكن أن يكون على حساب أمن المواطنين الإسرائيليين. وذكرت المنظمة في بيان سابق: "إطلاق سراح السجناء الخطرين أو الانسحاب من المناطق الاستراتيجية يعرض مستقبل الدولة وسلامة سكانها للخطر".
ومع تصاعد الأصوات المعارضة للصفقة، يبدو أن الحكومة تواجه تحديًا داخليًا كبيرًا، خاصة مع تزايد الضغوط السياسية والدينية لوقف المفاوضات.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات