مرشحة لمنصب محافظ السويداء: هناك مخاوف من حكم ديني

Post

مرشحة لمنصب محافظ السويداء: هناك مخاوف من حكم ديني

على الرغم من استمرار تداول اسمها بعد ورود أنباء قبل أسبوعين عن تعيينها في منصب "محافظ" مدينة السويداء السورية الواقعة جنوبي البلاد والتي تقطنها أغلبية من طائفة الموحدين الدروز، نفت السيدة محسنة المحيثاوي الأمر بشكل رسمي.

وقالت المحيثاوي الحائزة على إجازة من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق في العام 1995 في مقابلة هاتفية مع "العربية.نت" إن "قرار تعيينها لم يصدر"، مضيفة أنها لا تعلم إن كان سيصدر أصلا، فهذا الأمر مرهون بالإدارة المركزية في دمشق.

كما أوضحت أنها لم تسع شخصياً لهذا المنصب، وقالت "كنت بعيدة تماماً عن هذا الخيار"، وفق تعبيرها.

إلى ذلك، أضافت السيدة البالغة من العمر 55 عاماً والتي تحظى بشعبية في الأوساط السياسية والدينية والمجتمعية في محافظة السويداء، أنها تحظى بدعم زعيم الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري، فهو أيضاً يؤيد توليها منصب محافظ مدينة السويداء.

وقالت المحيثاوي في هذا الصدد إن "الشيخ حكمت الهجري هو أول من أيّد وبارك ترشيحي لهذا المنصب وساندني في ذلك". وتابعت: "لابد من أن يكون هناك مركزية مبدئياً ريثما يتم وضع دستور للبلاد يضمن حقوق جميع السوريين ويكفل حريتهم وكرامتهم، وتعقد انتخابات نزيهة، ويكون الجميع تحت سقف القانون".

"هناك مخاوف"

كذلك لفتت في الوقت عينه إلى أن "هناك مخاوف من حكم الإسلام السياسي خاصة لدى النساء، ولذلك نريد أن يحصل كل شخص على حقه سواءً كان امرأة أو رجلا".

كما أردفت أن "من حق الجميع أن يكون مرشحا لأي منصب بغض النظر عن جنسه ودينه طالما أنه كفؤ ونزيه ويساعد في تقدّم البلد، فاليوم هناك تخوّف في أوساط متعددة، أقولها بكل صراحة".

وتابعت قائلة: "لهذا نرجو من المجتمع الدولي أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع وأن يراقب الوضع ريثما نحصل على مطالبنا بحياة كريمة ويكون هناك دستور عادل يحمي جميع الطوائف والأطياف السورية تحت مظلة القانون".

"لم أذهب إلى دمشق"
كما نفت المحيثاوي ذهابها إلى دمشق للقاء الإدارة الجديدة. وقالت: "لم أذهب إلى دمشق أبداً، ولم يطلب مني أحد ذلك، لكنني التقيت ثلاثة وفود، اثنان منهم في منزل الشيخ الهجري عند بدء الترشيح، ووفد من الوزراء، ثم التقيت مرة ثانية مع معاون وزير الإدارة المحلية محمد ياسر غزالة، وجرى حوار بيننا، أما آخر لقاء فكان مع أحمد مصطفى بكور المكلف بتسيير أمور محافظة السويداء مع مجموعة من الفصائل والأخوة من الوزارة وموظفي المحافظة".

وأضافت: "في فترة لاحقة بعد استقرار الأمن والأمان وحصول المواطنين على الحرية وحقهم بالمشاركة في الدولة رغم اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم وميولهم السياسية والدينية والاجتماعية. في ذلك الحين لا أرى أي مبرر لضرورة أن ينحدر قيادي كل محافظة منها لأننا نرغب في أن تكون سوريا واحدة موحدة شعباً وأرضاً".

يشار إلى أن المحيثاوي كان قد تمّ تداول اسمها في نهاية ديسمبر الماضي بعد ورود أنباء لتعيينها في منصب محافظ السويداء من قبل الإدارة السورية الجديدة عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد مطلع الشهر الماضي، لكن هذه الأخبار لم تكن صحيحة.

وحتى الوقت الحالي لم يصدر أي قرار بتعيين هذه السيدة التي شاركت في الاحتجاجات التي طالبت بسقوط الأسد على مدار أشهر في السويداء العام الماضي، في منصب المحافظ، إذ اكتفت الإدارة الجديدة بتعيين قائم بأعمال المحافظ في المدينة حتى إشعار آخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة