حداداً على قتلى إدلب وحمص.. السويداء: بشار الأسد قاتل

Post

حداداً على قتلى إدلب وحمص.. السويداء: بشار الأسد قاتل

في يومها التاسع والأربعين وفي يوم الجمعة الذي أعلنه الأهالي موعداً للمظاهرات المركزية، احتشد الآلاف في ساحة الكرامة وسط السويداء منادين برحيل الأسد وإسقاط النظام، حيث امتنع المتظاهرون ولأول مرة عن ترديد "الجوفية/الأغاني التراثية"، مع ارتداء النساء المشارِكات في المظاهرات اللون الأسود، حداداً على قصف أرياف حلب وإدلب والكلية الحربية في حمص.

نظام أسد مسؤول عن الدماء السورية
وعلى وقع الهتافات، حمّل اهالي المحافظة وريفها مسؤولية الدماء التي أزهقت في كل من حلب وإدلب وحمص لنظام أسد وميليشياته، حيث خرج أحد المتظاهرين ليؤكد أن نظام أسد هو المسؤول عن كل الدماء التي سفكت، مستشهداً بقيام نظام أسد بإرسال عناصر تنظيم داعش لريف السويداء الشرقي وارتكابهم المجازر التي حصدت أرواح 250 شخصاً، معبّراً بالقول: "نظام أسد يتحمل المسؤولية أولاً وآخراً".

ورغم عدم ترديد "الجوفية" هذه المرة، واصل المتظاهرون هتافاتهم الداعية لرحيل بشار الأسد وإسقاط نظامه، حيث ردّد المتظاهرون هتافات "غالي غالي غالي… الدم السوري غالي - بشار يطلع برا  - جنة ياوطنا - سوريا لينا وما هي لبيت الأسد - عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد - واحد واحد واحد… الشعب السوري واحد".

وفود بالآلاف

وفيما احتشد أهالي المدينة منذ الصباح في ساحة الكرامة، وصلت وفود تضم آلاف المحتجين من أهالي قرى وبلدات المحافظة للمشاركة في مظاهرة اليوم، حيث دخلت الوفود ساحة الكرامة وسط هتافات "قاتل قاتل قاتل .. بشار الأسد قاتل"، مع هتافات أخرى طالبت بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.

ووصلت وفود من قرى "مردك - سليم - العفينة - الحريسة - الشبكي" إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء للمشاركة في المظاهرة المركزية اليوم.

كما وصلت وفود من مدينة شهبا إلى ساحة الكرامة، بعد وقفة احتجاجية نظّمها اهالي المدينة ورفع فيها المحتجون والمحتجات لافتات تعبّر عن التضامن مع أهالي الضحايا الذين سقطوا في سوريا، ووجّهوا من خلالها رسائل للعالم قبل التوجّه إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء.

نساء السويداء… لن ننسى

وبلوحة صامتة، رفعت مجموعة من نساء السويداء العديد من اللافتات التي حملت عنوان لن ننسى، واستعرضت فيها ما مارسه نظام أسد ورأسه بشار أسد في سوريا على مدار عقود من "قتل وقصف وتهجير وإخفاء قسري واستخدام للأسلحة الكيماوية والإتجار بالمخدرات".

فيما رفع متظاهرو السويداء لافتات تضامنية مع أهالي إدلب وحمص كتب عليها: "إدلب -حمص.. يد الغدر واحدة"، كما رُفعت لافتة أخرى كتب عليها: "حداد الأيام الثلاث… قتل القتيل ومشى بجنازته… النظام السوري قاتل"، فيما حملت بعض اللافتات التي رفعتها نساء تعزية "لكل أمهات سوريا".

ومساء أمس، سقط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال في المدن والبلدات المحررة بريفي إدلب وحلب، بعد قصف هستيري لميليشيات أسد وحلفائها على المنطقة، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلاً و13 امرأة.

 طالت الهجمات أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب شملت أسواقاً شعبية وأحياء سكنية و4 مدارس ومسجداً ومركزاً للدفاع المدني ومرفقاً للكهرباء ومحطة محروقات ومرافق عامة، وسط ما أسماه نظام أسد الرد على حادثة قصف الكلية الحربية بحمص أمس، والتي تشير جميع الدلائل لوقوفه وحليفته إيران خلفه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة