"المحفظة السرية": إمبراطورية المال لحركة حماس

Post

"المحفظة السرية": إمبراطورية المال لحركة حماس

كشف مقال نشر في وسائل إعلام ألمانية عن الطرق المالية المتبعة لتمويل حركة حماس مما جعلها إمبراطورية تدير 730 مليون دولار.

وكشفت وثائق ومعلومات حصلت عليها من مسؤول عمل في الاستخبارات الإسرائيلية سابقا، وحصلت عليها صحيفة "دي فولت" الألمانية، عن شبكة شركات تديرها الحركة.

وأشارت الصحيفة الألمانية الى أن الفارق كان واضحا قبيل اندلاع الحرب في مستوى عيش قادة الحركة مقابل حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. فبينما يعيش هؤلاء القادة في فنادق فاخرة في الخارج، يعيش سكان قطاع غزة على المساعدات من منظمات الإغاثة الدولية.

ووفقا لما نشر، فإن الشخص الذي يدير الحسابات البنكية الضخمة للحركة هو القيادة السياسية لحركة حماس، أي مجلس الشورى، الذي تتبعه اللجان التي تدير الاستثمارات المختلفة. وتدير نفس اللجان أصول الحركة في الخارج، والتي تقدر قيمتها بمبلغ ضخم لا يعرف حجمه إلا كبار المسؤولين في الحركة، ولهذا تعرف بين القيادات باسم "المحفظة السرية".

وتقدر أصول الإمبراطورية الاقتصادية لحركة حماس خارج القطاع، بنحو 730 مليون دولار. وتضم "المحفظة السرية" ما بين 30 إلى 40 شركة تعمل بشكل أساسي في قطاعي البناء والعقارات، وتنشط في تركيا وقطر والجزائر والإمارات العربية المتحدة والسودان. ويصف باحث مالي هذه الشبكة الاقتصادية بأنها شبكة أمان لقيادة حماس وعائلاتهم، بينما يعاني أهالهم في قطاع غزة من تداعيات أوضاع إنسانية يومية صعبة، بل انها تردت خلال الحرب.

وزير مالية حماس
لقد بدأت حركة حماس الاستثمار في الشركات الأجنبية منذ حوالي عشرين عاما، عندما كان جزء من هدفها انشاء بنية تحتية اقتصادية لليوم الذي تتوقف فيه السعودية أو قطر أو تركيا عن تمويلها. ورئيس القطاع المالي للحركة هو زاهر علي موسى جبارين، الذي أطلق سراحه ضمن صفقة شاليط واستقر في تركيا، وهو في ذات الوقت همزة الوصل بين حماس وإيران.

وكانت صحيفة "دي فولت" قبل عامين، أول من كشف النظام المالي لحركة حماس، وهو ما أدى الى فرض عقوبات على بعض الشركات المملوكة للحركة من قبل الحكومة الأمريكية، بما في ذلك شركة استثمار تركية. هذا، فيما لم ينكر الرئيس التركي أردوغان مطلقًا ارتباطه بقيادات حركة حماس. ومنذ بدء الحرب، يرفض أردوغان أيضًا تعريفها كمنظمة إرهابية.

ومنذ بداية الحرب، تواصل المنظمات الأممية والدول الغربية جمع الأموال للمواطنين الفلسطينيين، ويتم تمويل جزء كبير منها كما هو الحال في الأيام العادية. ومع انكشاف القوة الاقتصادية لحركة حماس، يبدو أن تدفق الأموال مستمر، حتى بعد فرض العقوبات، في الوصول إلى حسابات القيادة، في حين تدعو ذات القيادة العالم لتفادي الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة