حسن نصرالله وخطاب الذباب
حسن نصرالله وخطاب الذباب
بقلم: مندي صفدي.
منذ اسبوع حاول حزب الله التلاعب بأعصاب الشعب الاسرائيلي عندما أطلق خبر خطاب لحسن نصرالله يوم الجمعة، توضح ان أعصاب الشعب اللبناني انهارت بدل أعصاب الإسرائيلي، وكلما اقتربنا من يوم الجمعة ولاحظ الشعب اللبناني برود اعصاب الاسرائيليين بدأت فيديوهات السخرية تعلوا بكل منصات التواصل الإجتماعي، الشيء الذي اضطر الحزب بنشر فيديو آخر للترهيب البسيكولوجي والمحللين من المطبلين يقولون ان اختيار التوقيت للخطاب هو حدث مهم، ٣/١١/الساعه ٣ لها رمز شيعي خطير يخيف الأمة ، لكنها لم تخيف احد.
وصلنا إلى يوم الجمعة وحدث الحدث، جميع قنوات التلفزيون الاسرائيلية رفضت بث مباشر للخطاب لثقتهم انها ساعة ونص ضائعة، لن يقول اي خبر مهم او جديد وصدقت توقعاتهم.
طل حسن نصرالله مختبئ كعادته وراء شاشة تبث من داخل وكره، ساعة ونصف ممله بإنتظار كلمة تحمل معنى، لكن ابتدأ بخطابه المعتاد بالتضامن مع غزه والقدس والأقصى واستمر بسرد موجز الأخبار عما حدث منذ السابع من اكتوبر حتى اليوم، بدأها بالإعلان عن تبرئته وتبرئة الخميناي من الجريمة حيث قال " لم يخبرنا احد"، و "قرارات المقاومة غير خاضعة لاحد فالقرار محصور بيد الفصائل".
وبدا بسرد الاحداثيات ولم ينسى تشويه الحقائق المثبته والادعاءات الكاذبه ينكر من خلالها كل الجرائم التي ارتكبها الأرهاب الفلسطيني، ثم انتقل لاتهام الدول العربية بالخذلان وتحميلهم مسؤولية كبيره باستمرار الحرب وعدم قدرتم لادخال معونات، وهنا أعطى عنوان للجزء الثاني ما هي مسؤولية كل الأطراف في المقاومة وكانّه يوزع مهام على الأذرع المختلفة للمجلس الأعلى لمنظمة الأرهاب ايران.
وجه الهدف على امريكا وسرد منظومتها العسكرية التي تحركت إلى البحر الأبيض المتوسط، ومخازن الأسلحة والذخائر التي افتتحت لخدمة إسرائيل، ووضعها برأس قائمة المطلوبين للمقاومة الارهابية الاسلامية واصدر توجيه لحزب الله في العراق لضرب كل المواقع والمصالح الأمريكية، وبعدها بالتدريج جائت بريطانيا والمانيا كمستهدفين من قبل عناصر الأخطبوط الأرهابي الإيراني، وراح يعد إنتصارات وإنجازات من أفغانستان إلى العراق وسوريا ولبنان، والهزائم الغربية امام قوى المقاومة الاسلامية الأرهابية، ولم ينسى من كل الانتصارات المزعومة إلا معركة الحديبية.
وعن دور لبنان طبعا لم ينسى مدى صمود وتصدي لبنان للوجود الاسرائيلي منذ قيام الدولة، وعن الرعب الاسرائيلي من ذكر اسم لبنان، واكد ان هناك معارك طاحنة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث لا يشعر فيها الشعب اللبناني، وفقط المحاربين على الجبهة يشعرون بهذه المعارك البطولية، "معركتنا لم تصل الى مرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط"، ثم "المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الإنجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه" ، وهنا يقصد حسن نصرالله ما يعرف بمعارك العامود التي تسخر منها جميع محافل التواصل الاجتماعي والتي تدقق أغلبية القذائف الموجهه نحو إسرائيل لاصابة هذا العامود، حيث سقط خلال المعارك الطاحنة مع العامود ما يزيد عن 60 عنصر فقال " قدمنا كوكبة كبيرة من الشهداء الشجعان المضحين في الخطوط الأمامية عند الحدود".
وبنهاية الخطاب لا بد من النبرة الصاعقة تهديدا لإسرائيل، وملخصها " إذا ضربتوا منضرب" فقال "جبهة لبنان استطاعت ان تجذب ثلث الجيش الاسرائيلي الى الحدود مع فلسطين المحتلة نصف القدرات البحرية الاسرائيلية موجودة مقابل المياه الاقليمية اللبنانية وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي وقريب الثلث من القوات اللوجستية موجه باتجاه جبهة لبنان".
ثم قال "تطور الامور في الجبهة الشمالية مرتبط بمسار وتطور الاحداث في غزة وسلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان واحذره من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين وقضوا شهداء وهذا سيعيدنا الى قاعدة المدني مقابل المدني".
وهنا تأتي العبارة التي انتظرها الجميع، "بكل شفافية ووضح وغموض اقول ان كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وان كل الخيارات مطروحة وقد نذهب اليها في اي وقت من الاوقات".
وهكذا نفّس بالون المقاومة والمماتعه وفتح مهرجان الأضاحيك بوسائل التواصل الأجتماعي، حيث بدات بالسخرية ابتدأ ً من لبنان إلى سوريا وجميع الدول المنكوبة من ايران امتداداً إلى كافة أنحاء العالم العربي.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات