خفايا قرار قادة حماس بشن الاعتداء الغادر في هذا التوقيت بالذات
خفايا قرار قادة حماس بشن الاعتداء الغادر في هذا التوقيت بالذات
اعدت صحيفة نيويورك تايمس الامريكية تقريرًا موسعًا حول المجزرة التي ارتكبتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الشهر الماضي.
وتحدثت الصحيفة إلى قياديي الحركة الإرهابية في الخارج ومن بينهم خليل الحية، وذلك لاستيضاح الاعتبارات والحسابات التي كانت وراء هذا الاعتداء المقيت.
وهذه هي أول مرة يتحدث فيها هؤلاء عن الأسباب التي دفعت بهم لشن الاعتداء.
واليكم النقاط الرئيسية التي أوردتها الصحيفة:
- الاعتداء المباغت لم ينجم عن خطأ في الحسابات، بل كان قرارًا مدروسًا، قيادة حماس كانت تعلم جيدًا ان الرد الإسرائيلي على هجوم من هذا القبيل وعن مثل هذه الفظائع المروعة سيكون قاسيًا جدًا وانهم قرروا بدم بارد التضحية بسكان القطاع من اجل تحقيق مآربهم.
- قيادة حماس كانت تنوي اشعال حرب إقليمية شاملة على كل الجبهات وتغيير المعادلة في الشرق الأوسط كخطوة كانت ستفضي، بحسب تفكيرهم، الى زوال إسرائيل وإقامة الدولة الإسلامية في المنطقة برمتها.
- ومن الدوافع التي حدت بالقيادة الحمساوية الى ضعضعة الامن والاستقرار كان التقارب الحاصل بين السعودية وإسرائيل وخشيتهم من تهميش القضية الفلسطينية التي يتذرعون بها لتبرير خطواتهم. وكانوا يريدون طرحها من جديد على راس سلم الأولويات العالمي.
- كان هناك عامل اخر لشن الهجوم وهو حسم الصراع الداخلي في الحركة بين الجناح العسكري أي السنوار واعوانه في غزة وبين المكتب السياسي للحركة أي هنية ومشعل والحية في الخارج. وقد اتخذ السنوار القرار بعدم الاكتفاء بحكم قطاع غزة فحسب وانما المضي قدما فيما يسمى بالثورة الإسلامية الكبرى.
ويتضح الان وبعد مرور اكثر من شهر على نشوب الحرب ان حسابات قياديي حماس كانت خاطئة للغاية ولم تحقق أهدافها، بل وجلبت عليها وعلى القطاع كارثة ونهاية محتومة لحكمها فيه. ولم تفلح في تأجيج حرب إقليمية بعد ان تنصلت إيران وذراعها حزب الله من الانضمام الى حماس. ولم يعد لها مناصر وحليف في المنطقة.
وبات جليًا للكل ان قادة هذه الحركة الإرهابية يعتبرون الدم الفلسطيني رخيصا وثمنا لا بد من دفعه من اجل انجاز هذيان الدولة الإسلامية الكبرى.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات