حلف الحياة : الائتلاف الحكومي يروج لـ "قانون الاساس  للطائفة الدرزية"

حلف الحياة : الائتلاف الحكومي يروج لـ "قانون الاساس  للطائفة الدرزية"

نظرا لتزايد الانتقادات الموجهة من الطائفة الدرزية الى الحكومة  بسبب سقوط ستة من ابنائها في  منذ بداية الحرب، أعلن الائتلاف الحكومي عن طرح قانون يمنح وضعا خاصا للطائفة دون تغيير قانون القومية

وأعلن الائتلاف، الليلة الماضية (السبت)، عن طرح "القانون الأساسي للطائفة الدرزية"، الذي سيمنح الطائفة وضعاً خاصاً - دون تغيير قانون القومية، الأمر الذي أحدث شعوراً عميقاً بالشقاق في المجتمع الدرزي. 

تم اتخاذ القرار في أعقاب حرب السيوف الحديدية، التي أظهرت مرة أخرى الظلم الذي لحق بالطائفة الدرزية بسبب هذا القانون ، حيث قُتل ستة من أبنائها في المعارك.

وبحسب رئيس الائتلاف أوفير كاتس: "في الأيام المقبلة سنطرح مشروع قانون اساس الطائفة الدرزية، والذي يهدف إلى ترسيخ المكانة المهمة للطائفة الدرزية في دولة إسرائيل".

سيعتمد مشروع القانون على الإصدارات التي تم تقديمها في الماضي وبعضها تم تطويره قليلاً. ينبع الاقتراح من إدراك أن ما يميز الطائفة الدرزية هو أن أعضائها دعموا ولا زالو يدعمون دولة إسرائيل كوطن قومي 

 للشعب اليهودي، ومنذ تأسيسها أخذوا جزءًا أساسيًا في بناء الدولة وضمان وجودها. 

لا يملك أبناء الطائفة الدرزية دولة قومية خاصة بهم يمكنهم من خلالها ممارسة انتمائهم الطائفي والديني. وهذا الانتماء ضروري للحفاظ على الخصائص الفريدة للمجتمع، والتي ترتكز بشكل أساسي على الديانة الدرزية  الفريدة والمغلقة. 

الغرض من مشروع القانون هو ترسيخ مكانة الطائفة الدرزية في دولة إسرائيل مع الحفاظ على دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، إلى جانب الاعتراف بحق مواطني الدولة ابناء الطائفة الدرزية الحفاظ  على الخصائص الفريدة لطائفتهم وتعريفهم المستقل.

ومؤخراً، علق وزير الرفاه الاجتماعي من حزب شاس يعقوب مارغي على ذلك، في مراسم إحياء ذكرى اسمي المقدم سلمان حبقا والمقدم عليم عبد الله اللذين سقطا في معارك قطاع غزة وعلى الحدود 

الشمالية. وقال: "مع قليل من الإرادة يمكن إيجاد الصيغة المتوازنة التي تعطي تعبيرا عميقا للطائفة الدرزية في قانون القومية". "ستكون هذه علامة حلف الحياة - تعديل قانون القومية".

 بحسب مارجي: "نحن لم نقطع عهد دم، بل عهد حياة! وفي هذا العهد هناك طرف واحد يفي بجزء منه مرارا وتكرارا بالدم والعرق". "لسوء الحظ، أقول هذا كعضو في الحكومة، وعلى مدار أكثر من عقدين من الزمن كعضو في الكنيست، شعرت دائمًا بإحساس بعدم الراحة والظلم. الجانب الآخر، وهو صاحب السيادة، لم يعرف كيف يترجم "هذا العهد حلف الحياة بنفس القدر. إذا كان في السكن والأرض والعمل. وقبل كل شيء، يجب أن نقول بشجاعة - أيضا في قانون القومية".

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، عن شهيدين آخرين من الطائفة الدرزية - الرقيب أول عدي مالك هريف (19 عامًا) من بيت جن، مقاتل في دورية ناحال في لواء ناحال، والرائد جمال عباس (23 عامًا) من البقيعة،  قائد سرية في الكتيبة 101 من لواء المظليين، وبحسب مارغي، "منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم، تتشابك قصص البطولة والفجيعة التي عاشتها الطائفة  الدرزية في التراث الحي لهذه الامة. 

وأنا أقول الأمة مع التركيز على الأمة".

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه يرحب بإعلان مارجي. وقال لابيد: "لقد حان الوقت. فلنفعل ذلك معًا".

ومنذ بداية الحرب، قُتل أربعة جنود آخرين من الطائفة الدرزية: المقدم عليم سعد ، والمقدم سلمان حبقا، والرقيب دانيال راشد، والرقيب أول جواد عامر.

إقرار القانون المثير للجدل عام 2018 – واحتجاج الدروز

قانون القومية، الذي يكرس في القانون الأساسي هوية دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، تمت الموافقة عليه في يوليو 2018 بأغلبية 62 مؤيدًا مقابل 55 معارضًا. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد المصادقة على القانون: "بعد 122 عاما من نشر هرتسل رؤيته، أسسنا في القانون المبدأ الأساسي لوجودنا".

منذ إقرار القانون في الكنيست، أعربت الطائفة الدرزية عن استيائها، خاصة لأن العديد من أبنائها سقطوا في حروب إسرائيل. ونظمت أكبر مظاهرة في ذلك الوقت في أغسطس 2018 في ميدان رابين في تل أبيب. ثم شارك في "المظاهرة من أجل المساواة" نحو 90 ألف شخص، كثيرون منهم من الطائفة الدرزية. وشارك في المظاهرة إلى جانب رؤساء الطائفة، رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي، ورئيسا الموساد السابقان تامير باردو وإفرايم هاليفي، ورئيس الشاباك السابق ماتان فيلناي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا