التلاعب في العواطف ليست انما انما استغلال نفسي

Post

التلاعب في العواطف ليست انما انما استغلال نفسي

خليل حلبي

 سلوك ابناء مجتمعنا بعد 7 اكتوبر هو موقف مشرف ينم عن ارادة طائفة تريد السلام وتمقت الحرب. لقد كان واضحا اننا ندافع عن واقع صعب تمر به الدولة والشعب الاسرائيلي دون تميز، وقد اثبتنا للمرة السابعة باننا اهل للثقة والرجولة عند الشدائد. لا ننتظر دعوة ولا طلب بل ندافع ونذود عن الدولة والمجتمع الاسرائيلي بكل مسئولية. اعراف مجتمعنا هي نتيجة لعقيدة ومبدأ حياة اشاد بها جميع من عرفنا وتقرب منا.

المهم وعلى اثر هذه الحرب تفاجئت من ردود الفعل والسذاجة التي يتحلا بها بعضا من الناس وخاصة النخب والقيادات، لقد باتوا يعتقدون بان تعاطف بعضا من قيادات الدولة والشعب اليهودي قد تغير سياسات وقوانين هي أسس لادارة دولة وركيزة لاستراتيجية ولرؤية وطنيه نحن فيها اغراب.

اتفاجئ اكثر ممن يعتقدون بان مشاركة الجنود او سقوط شهداء سيغير التعامل ويبطل القوانين... !!!!

ان تلميع بعضا من القادة او النخب او اضفاء صورة انهم احرار تقدح من عقولها وارأهم هو موقف مستقل من اجل ابناء الطائفة، هو في الحقيقة امر متفق علية من اجل امتصاص تلهف عواطف الناس. 
 اين كانوا هؤلاء النخب والقادة سنة 2017 عندما صدر  

تقرير كامينتس عندما شرع في لجنة الداخلية وبعدها في هيئة الكنيست، ومن ثم جاؤوا بقانون القومية، هل كانوا في غفلة!!!

هذه  القادة والنخب لم يروا الواقع الا بعد ما سبق السيف العدل، لقد حذرنا ونبهنا اعضاء اللجنة المعروفيه للدفاع عن الارض والمسكن في وقته وعندما تطلب الوضع الاستفاقه، تظاهرنا امام مكتب رئيس الحكومه وكتبنا وقلنا محذرين من الاتي.  للاسف لم يهتم احد، غضو النظر وتجاهلوا المخاطر، وعندما جاء زمن الثمن بدأوا يذرفون دموع التماسيح ويسلون سيوف دون كيشوت. عيب والله عيب علمتم وسكتم وكان سكوتكم هو موافقة.

اعلم ان رأي هذا قد لا يروق لبعض من الناس، وقد  ياتي سائل او متفلسف ويقول نحن في حالة حرب لا يليق بان نتحدث عن هذه المواضيع، نحن اليوم ننال عطف الشارع اليهودي وقد تتغير الضروف، اقول له اذا في السلم لم نتحدث وفي الحرب يجب ان نسكت، اذا متى يجب ان نثير هذه الامور، طالما الحكومه نفسها مستمرة في سياساتها!!! هل وقت الغفوة او الغفلة.....؟؟؟

اليوم ورغم الحرب وكل ما تقدمه طائفتنا تستمر الحكومة بملاحقة شبابنا وكل من يقدم يد العون لبناء البيوت دون اهتمام للوضع القائم. 

 هذه السياسة المجحفه والغير مسئولة تحتم اقامة لجنه شعبية من احرار مجتمعنا لتقود هبة شعبية لتصحيح المسار ومن اجل حقوقنا الشرعية، تعمل على تجنيد الشارع اليهودي الذي سيقف الى جانبنا ويناضل معنا.

 تغير هذه القوانين وبشكل جدي ومسئول يحتم تغير سلوكنا نحن ومسار حياتنا كمجتمع ويحتم أن لا ننتخب نواطير يحرسون تعاليم الحكومه ويلتزمون بتتفيذها، لقد خذلونا من اجل مراكزهم ومناصبهم والتربح.

 لقد بات واضحا في هذه الحرب وبعد ان تجند الشعب والشباب وسقطت الشهداء، ان النخب والقادة هم وللاسف الرابحون والمستفيدون.

السؤال الذي يطرح نقسه الى متى يستمرون باستغلال اولادنا وما يقدمون ، الى متى ستظل الطائفة عروس للعبتهم!!!!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة