اكثر من 17 ألف قتيل "... هل كانت "حماس" تعلم عواقب الحرب الوخيمة؟

Post

اكثر من 17 ألف قتيل "... هل كانت "حماس" تعلم عواقب الحرب الوخيمة؟

كانت هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023 أكثر الهجمات فتكاً في تاريخ الدولتين، والحرب المترتبة عليها واحدة من أكثر الحروب تدميراً للفلسطينيين، إذ راح ضحيتها اكثر من 17 الف فلسطينيّ إلى الآن.

ولكن، لماذا شنت حماس هجومها وهي تعلم أن العواقب ستكون وخيمة؟ استناداً إلى تصريحات قادتها والتقارير الموثوقة، وسجل حماس الحافل، استخلص الباحثان دانيال بايمان وماكنزي هولتز، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بعض الإجابات في تحليل مشترك نشره المركز البحثي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.

وقال الكاتبان: "كان من بين أهداف حماس قتل كثير من الإسرائيليين بالطبع. فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن التعليمات التي عُثِرَ عليها ضمن أغراض القتلى من حماس تشمل: اقتل أكبر عدد ممكن من الناس، وخذ أكبر عدد من الرهائن".

وجهزت حماس مقاتليها بقنابل حرارية يمكن أن تسبب حرائق هائلة في المنازل بسرعة. ولدى المقاتلين أيضاً ما يكفي من الذخيرة والطعام لمواصلة التوغل في إسرائيل إن استطاعوا. والحقيقة أن جزءاً من مراد حماس كان ينطوي على الانتقام مما عدته هجمات إسرائيلية سابقة واحتلالاً مُستمراً للضفة الغربية واعتقالاً لقادة حماس وعزل غزة وقصفها.

كان بوسع غالبية الإسرائيليين عيش حياتهم وهم يعتقدون أن وضع حماس لا يشكل أهمية كبيرة لهم. لكنّ كراهية حماس لإسرائيل راسخة، ولا تُفسر قرارها بشن هجوم في 7 تشرين الأول. ربما يكون جزء من التفسير ما عدَّته حماس مؤشرات على الاعتدال قبل هجمات 7 تشرين الأول لم تجلب لها سوى مكاسب محدودة.

وجددت حماس دعاياتها عام 2017،إذ أصدرت ميثاقاً جديداً أشارت فيه إلى قبولها بحل الدولتين إجراءً مؤقتاً. ولا يزال ميثاقها يضم كثيراً من العناصر البغيضة والعدائية، لكنه كان بمنزلة تغيير عن البيان التأسيسي للجماعة عام 1988 الذي رفض أساساً أي تسوية مع إسرائيل.

وبات بعض الإسرائيليين والمحللين الخارجيين يظنون أن عمل الحركة ككيان حاكم لغزة لما يقرب من عقدين قد خفَّفَ حدة موقفها بشأن الصراع.

وبدا ظاهراً على الأقل أن حماس تدعم هذا التغيير الملحوظ بالفعل. فقبل 7 أكتوبر، لم تخفف هجماتها على إسرائيل وحسب، بل عاقبت علناً كل مَن حرّضوا على هجمات تخرق اتفاقات وقف إطلاق النار. وسمحت حماس لحركة الجهاد الإسلامي بمحاربة إسرائيل وحدها في آب 2022 أو في أيار 2023.

هل كانت هذه الإستراتيجية مجرد واجهة في حين كان التنظيم يخطط لهجوم 7 تشرين الأول؟ يتساءل الكاتبان مجيبين: "ربما". غير أن إسرائيل والمجتمع الدولي لم يبديا أي تحول كبير في سياساتهما استجابةً لاعتدال حماس. كانت هناك تنازلات اقتصادية محدودة وبيانات تعترف بدور حماس في حكم غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة