توثيق فيلم "حياة في ظل الموت": نسبة كبيرة من المتعاونين مع جهاز الامن ضالعين في جرائم العنف في المجتمع العربي

توثيق فيلم "حياة في ظل الموت": نسبة كبيرة من المتعاونين مع جهاز الامن ضالعين في جرائم العنف في المجتمع العربي

اثار فيلم "حياة في ظل الموت" والذي يوثق الحياة اليومية للمواطنين العرب في ظل العنف، العديد من التساؤلات بسبب ما تم الكشف عنه من معلومات ومعطيات مفاجئة لم يتناولها الاعلام من قبل فيما يخص ملف الجريمة والعنف في المجتمع العربي.

الفيلم وهو من انتاج قناتي مكان وكان، تضمن حوار بين مخرج الفيلم بلال يوسف وبين البروفسور مناحيم هوفنونج محاضر وباحث في الجامعة العبرية في القدس، حيث كشف الاخير في حديثه عن دراسة اعدها سابقا حول "توطين متعاونين مع جهاز الامن في البلاد"، بحثه والذي اعتمد على تحليل اكثر من 1000 ملف قضائي للمتعاونين، تطرق الى الاسقاطات من ظاهرة توطين وتجنيد المتعاونين في اسرائيل، وبين معطى صادم يؤكد ان نسبة كبيرة من المتعاونين الذين يعيشون في البلاد لهم ضلع في الجرائم التي تحصل فيها، وخاصة في الجرائم التي تحصل في المجتمع العربي. يقول البروفسور مناحيم:" احد العوامل التي ساهمت في ازدياد تفشي الجريمة في المجتمع العربي هي ظاهرة سكن المتعاونين في اسرائيل، وخاصة الجيل الثاني منهم".

وعزى الباحث الاسباب بذلك الى ان جهاز الامن الاسرائيلي كان يقصد ان يخير الاشخاص من الضفة وغزة من ذوي السوابق الجنائية بمحاكمتهم او العمل لصالح جهاز الامن فيختار غالبيتهم التعاون مع جهاز الامن للهروب من العقاب القانوني، وبما ان خبرة هؤولاء الاشخاص تقتصر على الاعمال الجنائية فانهم يستمرون في العمل في هذا المجال "هذا ما يعرفونه فلا يترددون باستخدام العنف من اجل العيش " يقول البروفسور مناحيم.

كما ويضيف انه في كثير من الاحيان عندما يعود المجرم لارتكاب جريمة اخرى، فانه ماضيه بالعمل لصالح جهاز الامن يشفع له امام القاضي، يقول مناحيم:" يحدث ان يطلبوا احيانا اغلاق ملفه، او التوصل الى صفقة ادعاء بسبب فضله على جهاز الامن".

الظروف الصعبة التي يعيشها المتعاونين في البلاد هي سبب اخر لاتخاذهم العنف والجريمة طريقا لهم خاصة الجيل الثاني منهم "والدهم لا يملك سوى تصريح اقامة يتم تجديده وهم لا يحملون اي اوراق تثبت هويتهم، وبهذا لا يمكنهم العمل. لذا بالنسبة لهم الجريمة هي الطريقة الاسهل لتحصيل مصدر الرزق." يؤكد البروفسور مناحيم.

ويشير البحث الى انه يتم توطين هؤلاء المتعاونين في اطراف البلاد، في البلدات العربية او عكا مثلا حيث ان امكانية اعتراض السكان الاصليين منخفضة. وعن عددهم يقول الباحث:"عددهم في البلاد يتعدى ال100 الف".

يذكر ان الفيلم "حياة في ظل الموت" سيبث على قناتي مكان وكان، في الاول من شهر اكتوبرالساعة 22:00، كما وسيتم عرضه قريبا في ام الفحم وكفرقرع بدعوة عامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا