بعد مشاركته في مهرجان القدس الدولي "حياة في ظل الموت" في الناصرة وحيفا

Post

بعد مشاركته في مهرجان القدس الدولي "حياة في ظل الموت" في الناصرة وحيفا

"ماما ايش ماله هاد الولد؟" بصوته الطفولي يوجه جليل ابن السابعة سؤاله لوالدته عن السبب الذي يجعل نشرة الاخبار باللغة العبرية تضج بصور طفل صغير، لتجيبه والدته بنبرة عاجزة ان هذا الطفل عمار حجيرات قتل برصاصة طائشة بينما كان يلعب في الحديقة العامة في بلدته بئر المكسور.

يوثق المخرج بلال يوسف ابن قرية دبورية في فيلمه الوثائقي "حياة في ظل الموت" من خلال هذا المشهد المقتبس من بيته، الحياة اليومية التي يعيشها ابناء المجتمع العربي في ظل العنف المستشري، من وجهة نظر والد قلق على مستقبل ابناءه.

الفيلم والذي انتجته قناة "مكان" و"كان 11"، سيتم عرضه في مسرح سينمانا في الناصرة يوم الجمعة 26.8 ، ويوم الاحد في تاريخ 28.8 في مسرح سينماتك في حيفا. حيث ان الدعوة عامة والدخول مجاني في كلا العرضين.

مخرج العمل الذي هو بنفسه شاهدا على تفاقم ظاهرة العنف في المجتمع العربي بشكل عام وفي بلدته دبورية بشكل خاص، ضاق ذرعا بما آل اليه الحال وقرر الخروج للبحث عن رحلة السكينة له ولعائلته، بلدة آمنة يعيش فيها مع ابناءه دون ان يكابد عناء الرد على تساؤلات اطفاله البريئة التي يعجز على ان يجد لها اجابات شافية. يختار الانتقال للعيش في مدينة جنين والتي لا تبعد كثيراعن قريته دبورية لكنها تقع تحت حكم السلطة الفلسطينية، هناك حيث بامكانك شراء المنزل بسعر معقول، لكن الاهم انه بامكانك ان تنعم بالطمأنينة التي نفتقدها في ظل استفحال العنف . "لحد قبل 20 سنة تقريبا كانت دبورية خالية من مظاهر العنف، اليوم الناس بدبورية عايشة حالة الخوف نفسها الي عايشينها بكثير بلدات عربية" يقول بلال يوسف في الفيلم.

الفيلم يرافق أيضا مجموعة من الامهات الثكالى خلال مسيرتهن سيرا على الاقدام من حيفا الى القدس احتجاجا على مقتل ابناءهن، ليظهر الالم الذي تكابده هذه الامهات بفقدانهن فلذات اكبادهن، كما ويستعرض ملابسات مقتل الشاب عاصم سلطي في عيلوط بعد إصابته برصاصة طائشة ، بالإضافة إلى قصص أخرى توضح صورة الوضع القائم في المجتمع العربي، ولا  يتردد الفيلم في ان يشير باصبع الاتهام فيما يحدث الى الحكومة الإسرائيلية والتي تبرر ما يحدث من فوضى العنف بادعاء أن " المجتمع العربي عنيف" وغير "متعاون" "مع الشرطة.

يذكر ان الفيلم كان قد شارك في مسابقة للسينما الوثائقية الإسرائيلية الطويلة، في مهرجان القدس السينمائي الدولي بُعَيْد قبوله واحدًا من بين سبعة أفلام من أصل عشرات الأفلام الّتي تقدّمت إلى المهرجان لتتنافس عن فئة الأفلام الوثائقيّة.

 

  

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة