الهوية التوحيدية

Post

الهوية التوحيدية

اعداد : الفقير لله رياض محمد حمزة

عناصر الهويّة التّوحيديّة:

من وُلِدَ لأب وأم درزيين . الأب والأم ، والاجداد والجدات، جميعهم من الموحدين الدّروز، فاذا كان أحدهم من غير الموحدين فتوحيده غير طاهر وغير نقي.

الايمان بالله سبحانهُ ، وبالمرسلين وبالكتاب وباليوم الآخر .

تعريف الهويّة:

الهويّة هو مصطلح يستخدم لوصف مفهوم الشّخص وتعبيره عن فرديته وعلاقته مع الجماعات (كالهويّة الوطنية أو الهويّة الثّقافية او الدينية ). يُستخدم المصطلح خصوصا في علم الاجتماع وعلم النّفس، وتلتفت إليه الأنظار بشكل كبير . في علم النفس الاجتماعي. جاء مصطلح الهوية في اللغة العربية من كلمة: هـــو.

والهويّة هي مجمل السّمات التي تُمَيِّز شيئا عن غيره أو شخصا عن غيره أو مجموعة عن غيرها. كلّ منها يحمل عدة عناصر في هويته. عناصر الهوية هي شيء متحرك ديناميكي يمكن أن يبرز أحدها أو بعضها في مرحلة معينة وبعضها الآخر في مرحلة أخرى.

الهوية الشّخصية تعرف شخصا بشكله واسمه وصفاته وجنسيته ودينه وعمره وتاريخ ميلاده.

الهوية الجماعية (وطنية أو قومية) تدل على ميزات مشتركة أساسية لمجموعة من البشر، تميزهم عن مجموعات أخرى. أفراد المجموعة يتشابهون بالميزات الأساسية التي كونتهم كمجموعة، وربما يختلفون في عناصر أخرى لكنها لا تؤثر على كونهم مجموعة. فما يجمع الشّعب الهندي، مثلا ، هو وجودهم في وطن واحد ولهم تاريخ طويل مشترك، وفي العصر الحديث لهم أيضا دولة واحدة ومواطنة واحدة، كلّ هذا يجعل منهم شعبا هندياً متمايزا رغم أنهم يختلفون فيما بينهم في الأديان واللغات وأمور أخرى.

الهوية الدّينيّة تدل على معتقد الشّخص وإيمانه، وعندما يتوافق هذا المعتقد والايمان مع معتقدات آخرين، تتكون طائفة دينية. ومن الممكن أن يكون المؤمنون من دول مختلفة، ويتحدثون بلغات مختلفة.

العناصر التي يمكنها بلورة هوية جماعية هي كثيرة، أهمها اشتراك الشّعب أو المجموعة في: الأرض، اللغة، التّاريخ، الحضارة، الدّين، الثّقافة، الطّموح وغيرها.

عدد مِن الهويّات القومية أو الوطنية تطور بشكل طبيعي عبر التاريخ وعدد منها نشأ بسبب أحداث أو صراعات أو تغيرات تاريخية سرعت في تبلور المجموعة. قسم من الهويات تبلور على أساس النقيض لهوية أخرى.

تعريف التّوحيد:

التّوحيد في اللغة: مصدره وحّـد ، والانسان يوحد توحيدا، أي يجعل الاشياء وِحدة واحدة .

وهذا التوحيد لا يكون إلا بنفي وإثبات وهما ركنا كلمة التوحيد لا إله (نفي) و، إلا الله (إثبات) أي لا إله موجود ومعبود بحق إلا الله.

واصطلاحا : إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة فلا يُشرَكُ به شيء.     

والتوحيد على أنواع: وهذه الأنواع إنما ثبتت من خلال الاستقراء والتتبع.

النوع الأول: توحيد الرّبوبية ، وعرفه أهل العلم: بأنه إفراد الله بأفعاله، أي أننا نعتقد أن الله مُتفرِّد بالخلق والملك والتّدبير. قال تعالى ( الله خالق كلّ شيء وهو على كلّ شيء وكيل ) .

النّوع الثاني: توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعال العباد. أي أنّ العباد يجب عليهم أن يتوجهوا بأفعالهم إلى الله سبحانه فلا يشركون معه أحداً. قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) .

النّوع الثّالث: توحيد الأسماء والصّفات وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصّفات أو أثبته له الانبياء من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولكن على حسب قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السّميع البصير) .

 

هذا هو التوحيد الذي بعث الله به الرسل ليُخْرِجوا به النّاس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد والعتاد إلى عبادة ربّ العباد سبحانه وتعالى ، قال تعالى ، وهو خيرُ من قال: (وما أرسَلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) .

يعتقد الموحدون في إيمانهم أن الله سبحانه وتعالى موجود في كلّ زمان ومكان، وأنهُ هو مَن ابدع هذا الكون بما فيه ، وانهُ منهُ الميلاد واليه المعاد .

الإيمان بالله سبحانه وتعالى:

هو الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى ربا وإلها ومعبودا واحدا لا شريك له، والايمان بالله يكون من خلال التأمُّل والتّدبر في الكون والنّفس، وكثيرة هي الدلائل والبراهين التي وردت في الكُتب المقدسة التي تُثبت ذلك ، ) سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( .

الإيمان بالأنبياء:

يؤمن الموحد إيماناً قاطعاً بالأنبياء المحمودين، ويَعْتَقِدُ جازماً بأنّهم أرسلوا من الله تعالى لعباده، لدعوتهم لعبادته وطاعته، ولسلوك مسلك الحق والعدل والصّواب.

كما ويجب على الموحد أن يحترم جميع عقائد وأنبياء الغير ويحترم جميع المقامات المقدسة، وأن يذكُرَهُم بالتي هي أحسن، ويمتنع عن سبهم أو شتمهم أو الاساءة لأي معتقد أو دين.

  الإيمان بالكتب المقدسة:

يؤمن الموحد بالمُصحف الشريف وبشروحاته، التي هي دستور الموحدين في عقيدتهم ونهجهم وحياتهم. كما ويحترم الموحد الكتب المقدسة للديانات الأخرى.

الإيمان بيوم الآخرة وبالحساب والعقاب:

يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب، وهو موعد الحساب عند الله أي عندها يقوم الله بجزاء المؤمنين الموحدين بالجنة والكفار والمشركين بالنار، ويسمى بيوم القيامة لقيام النّاس فيه بحق الحساب وثوابهم وجزائهم. ويؤمن الموحدون أيضا أن يوم القيامة له علامات تسبق حدوثه وتسمى بأشراط السّاعة أو علامات يوم القيامة.

الفضائل التّوحيديّة السّبعة:

1.         سدق اللسان:

يجب على الانسان أن يجري لسانه على السّدق دائماً، ثمّ حمد الله وشكره، وشكر حدوده، وارشاد من علم صلاحه، ثمّ السّؤال عن أمر الدّين والدّنيا، والحلال والحرام، والشّبهات لمن هو عليم بذلك، والنّصيحة للإخوان في الدّين والدّنيا، والمذاكرة الدّائمة معهم، والثّناء على المحسن، والاعتراف بالعجز والاساءة.

ثمّ حفظ اللسان من الكذب والوعود الكاذبة، والزّور والبهتان والغيبة والنّميمة، والهزل والمزاح، والهذر والهذيان، والاستهزاء والمضحكات والمساخر، والشّتم والفواحش والمماراة والمخاصمة والمنافسة بالكلام، والثّناء على النّفس، ثمّ حفظه من الحلف بالكلية أصلاً إلا لضرورة توجب، وطول الصّمت سجية وعادة له.

(اللسان ترجمان القلب، إن صَلَح اللسان صَلُحَ القلب ، وإن فَسد اللسان فَسَدَ القلب ).

2.         حفظ الإخوان:

وهو من الايمان بالله وبالتوحيد ، وحفظ  أهل الحق ومحبتهم والافادة للضعيف والاستفادة من القوي وجريان الصّدقات بينهم وترتيبهم في درجات والتّصافي والتّواطي والمناصحة في الدّين والدّنيا.

والمحافظة كلمة جلية المقدار وفريضة لازمة على أهل هذه الدّار:

ميمها: معونات

حاؤها: حسنات

ألفها: افادات

فاؤها: فرائض لازمات

ضاؤها: ضفرا بالكرامات

هاؤها: هنيئا لمن حافظ عليها ورزق عاقبة الثّبات.

3.         ترك عبادة العدم والبهتان:

قُدّمت فريضة ترك عبادة العدم والبهتان على فريضة التّوحيد، لأنّه لا وصول إلى شيء (التّوحيد) إلا بترك شيء (العدم والبهتان).

تجمع هذه الفريضة فئتين:

الشّرائع الظّاهرة والباطنة وفروعها العدم والبهتان.

الشّرائع الظّاهرة: وعقيدتها التّعطيل (التعطيل هو القول أنّ الله تعالى يجلس على كرسي العرش  فوق سبع سموات ، فوق السّماء السّابعة وهذا عدم وبهتان).

الشّرائع الباطنة : وعقيدتها التّشبيه (والتّشبيه هو: اشراك بعض الأشخاص ، التي تظاهرت أو اُظهِرت ، بالألوهية ،  وأن الباري ثالث ورابع وخامس وهذا عدم وبهتان).

وكذلك اتخاذ عبادة الاصنام والاوثان والنّيران وغير ذلك يُعد عدم.

4.         البراءة من الأبالسة والطّغيان:

جمعت فريق الضّلال بكاملهم، وأولهم حروف الكذب، والبراءة من الابالسة ومعرفتهم أولاً، ومعرفة درجاتهم في الشّرّ، ثمّ البراءة من محبتهم، ثمّ البراءة من الطّلائع الضّديّة الحاكمة عليهم، ثمّ البراءة من شرائعهم الفاسدة، ثمّ من أقوالهم الكاذبة، ثمّ من أفعالهم القبيحة.

5.         التّوحيد للمولى في كلّ عصرٍ وزمان:

يعني يجعل الالوهية له لا لغيره، ويعتقد أنّه منفرد بالوجود عن العدم،

وبالتّنزيه عن التّحديد،

وبالقدرة عن العجز،

وبالعظمة عن المضاددة،

وبالوحدانية عن المشاركة،

وبالألوهية عن العبودية،

وبالأزلية عن البداية،

وبالإبداع عن المثال،

وبالإرادة الفعالة عن المعين،

وبالعلم المحيط عن الزّيادة.

6.         الرّضى بفعله كيف ما كان:

يعني يرضى بجميع أفعال الباري دون امتعاض او اعتراض.

7.         التّسليم لأمره في السّرِّ والحدثان:

التّسليم ثمرة الرّضى، وفروعه متعددة:

          تسليم الرّوح.

          تسليم الجسم.

          تسليم المال.

          تسليم الولد.

          تسليم كلّ ما يملك.

أفادنا الله وأياكم ، وجعلنا مِن الثابتين على التوحيد ، العاملين بمبادِئه ، المتمسكين بأسسه وثوابته ورواسيه  والقائمين بعون الله عليه .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

1 تعليقات

موحد, سنه

الله يحمي هالطايفة

انضم إلى المحادثة