المستوطنون عدوا الانتقادات الأميركية شكلية ويخططون للتوسع

Post

المستوطنون عدوا الانتقادات الأميركية شكلية ويخططون للتوسع

عقب الانتقاد الذي وجهته الإدارة الأميركية للحكومة الإسرائيلية بخصوص تراكم مشاريع توسيع الاستيطان، كشفت مصادر مقربة من وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، أنها ماضية في مشاريعها الحيوية لصالح المستوطنين وتعد الانتقادات الأميركية شكلية لن تؤثر على قراراتها الاستيطانية.

 وقالت هذه المصادر إن ستروك سعيدة بتحصيل مبلغ مليار شيقل وتسعى لتخصيص مليار آخر من موازنة 2023 - 2024، لتعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، حتى لو لم يعجب هذا الأمر الأصدقاء في واشنطن وغيرها.

وكشف موقع المستوطنين «القناة السابعة»، أن وزير المالية والوزير الثاني في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموترتش، يخصص أموالاً طائلة تقدر بمئات الملايين تحت بنود غامضة لغرض تعزيز الاستيطان غالبيتها مخصصة للمستوطنات القائمة شمالي البحر الميت وغور الأردن وجنوبي الخليل. وهو يعمل مع وزارة الداخلية على توفير البنى التحتية لمشاريع عدّة تهدف إلى جلب عشرات ألوف المستوطنين الجدد.

وكشفت صحيفة «كالكاليست» الاقتصادية، عن مخطط يشمل تخصيص نحو 672 مليون شيقل من موازنة 2023-2024، لتوسيع المستوطنات وتحويل مبالغ أخرى لم يتم تحديد قيمتها لتحويل البؤر الاستيطانية على مستوطنات رسمية. وذكرت الصحيفة أن هذه الأموال ستقتطع من موازنة الوزارات الأخرى، بما في ذلك التعليم والأمن والخارجية، إضافة إلى ثلث الموازنة المرصودة لوزارة ستروك. وأكدت أن القانون الذي سن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والذي ينص على إلغاء حجة المعقولية، سيسهل على الحكومة «الدفع بمثل هذه القرارات بمثل هذه المعايير التعسفية من دون أن تستطيع المحكمة التدخل لإلغائه».

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التقى مساء الخميس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتداول معه في «خفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتزام واشنطن بحل الدولتين».

 وبحسب تصريحات صحافية أدلى بها نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، فإن بلينكن استقبل الوزير الإسرائيلي في واشنطن وقال له إن «التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يقوّض حل الدولتين، والولايات المتحدة تعارضه بشدة».

وأوضح باتيل أن بلينكن وديرمر، بحثا أيضاً «التحديات الإقليمية التي تشكلها إيران ووكلاؤها (في إشارة إلى حزب الله اللبناني)».

وفي مؤتمره الصحافي، سُئل المتحدث الأميركي عن خطة حكومة نتنياهو التي تقودها وزيرة «المهام القومية» والاستيطان، أوريت ستورك، لضخ حوالي مليار شيقل لاستثمارها في مستوطنات الضفة الغربية. فأجاب: «إدارة الرئيس جو بايدن تعارض توسيع المستوطنات وموقفنا من هذه القضية واضح وثابت. إن توسيع المستوطنات يهدد إمكانية تحقق حل الدولتين».

 وأضاف: «مثل هذه الممارسات ستزيد من التوترات وستضر بالثقة بين الطرفين». وعلى حد قوله، فإن واشنطن تحث إسرائيل على «الامتناع عن هذه الأعمال التي تدفع بالبؤر الاستيطانية».

وحضت واشنطن ديرمر على ضرورة أن تعمل إسرائيل مع الولايات المتحدة لخفض حدة التوترات مع الفلسطينيين، مجددة التزام واشنطن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلينكن شدد على «أهمية اتخاذ إسرائيل والفلسطينيين خطوات إيجابية لتهدئة التوترات وتعزيز الاستقرار في الضفة الغربية».

وأضاف أن بلينكين وديرمر «ناقشا أيضاً التحديات الإقليمية التي تشكلها إيران ووكلاؤها الإقليميون في لبنان وأماكن أخرى» في الشرق الأوسط. وهو كان يشير إلى إعلان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها ستسعى إلى دفع الضرائب والتعاون مع السلطة الفلسطينية في رام الله في ظل مخاوف انهيار مالي وسياسي على الجانب الفلسطيني. ووعد نتنياهو بأنه سيتخذ خطوات لتحسين معيشة الفلسطينيين في محاولة لتهدئة مخاوف واشنطن بعد إعلان خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

في الصورة وزيرة الاستيطان أوريت ستروك ووزير المالية بتسلئيل سموترتش في الكنيست (أرشيفية: غيتي)

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة