نتنياهو قلق من اتفاق لإطلاق الأسرى.. وحماس تطالب بضمانات "قوية"

Post

نتنياهو قلق من اتفاق لإطلاق الأسرى.. وحماس تطالب بضمانات "قوية"

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن إسرائيل ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.

جاء ذلك وسط انقسامات في ائتلافه بخصوص مساعي الولايات المتحدة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة. وتكشف هذه التصريحات أحدث حلقة في الخلافات بين الأحزاب القومية الدينية التي تعارض تقديم أي تنازلات للفلسطينيين وبين مجموعة وسطية تضم جنرالات سابقين في الجيش.

لا اتفاق بأي ثمن
وأضاف في تصريحات قبيل اجتماع مجلس الوزراء نُشرت لوسائل الإعلام "الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن مستمرة في جميع الأوقات". وقال "كما أكدت أيضا في مجلس الوزراء الأمني، لن نوافق على كل (صيغة) اتفاق، وليس بأي ثمن".

وبدا أن نتنياهو أيضا يوجه توبيخا لإيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني، وهو قومي يميني متطرف يريد عودة المستوطنين اليهود إلى غزة وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن، أقوى حليف لإسرائيل، لضغطه من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

بن غفير يمدح ترامب
وقال بن غفير في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" دعم خلالها علنا دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق والمنافس المحتمل لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني، "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود (إلى غزة)، والتي تذهب إلى حماس". وأضاف "لو كان ترامب في السلطة، لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".

ودون أن يذكر بن غفير بالاسم، رفض نتنياهو هذا التعليق الذي جاء متزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة. وشاب التوتر علاقة نتنياهو مع بايدن في بعض الأحيان.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء الأحد، قال نتنياهو "لست بحاجة إلى أي مساعدة في إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بينما أدافع بثبات عن مصالحنا الوطنية".

غانتس يشكر بايدن
وردا على مقابلة بن غفير، وجه بيني غانتس المعارض السابق الذي انضم إلى حكومة الطوارئ العام الماضي رسالة شكر إلى بايدن عبر منصة إكس قائلا "سيتذكر شعب إسرائيل إلى الأبد كيف ساندت حق إسرائيل في واحدة من أصعب أوقاتنا".

ويسلط هذا الخلاف الضوء على المناخ السياسي المتوتر في إسرائيل بعد مرور أربعة أشهر على الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس على إسرائيل التي قالت إنه أدى لمقتل نحو 1200 شخص واقتياد نحو 240 رهينة إلى قطاع غزة.

وعقب هذا الهجوم، سوت إسرائيل مناطق كبيرة من قطاع غزة بالأرض في حملة لا تزال مستمرة قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها أودت بحياة ما يربو على 27 ألفا حتى الآن وأجبرت معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستواصل محاولة إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة التي تواجه أزمة إنسانية حادة. وأضاف لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية "هذا يعني الضغط على إسرائيل بشأن القضايا المتعلقة
بالمساعدات الإنسانية التي ساعدنا في بدء دخولها إلى قطاع غزة وهناك حاجة إلى المزيد منها".

في وقت لاحق، جاء رد يحيى السنوار قائد حركة حماس في القطاع حول الهدنة وتبادل الأسرى قائلا إن الحركة تريد اتفاقا واضحا تكون مرحلته الأخيرة وقف الحرب على غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأحد إن الرد المنتظر لن يصل الليلة كما كان متوقعا. ونقلت عن مصدر رفيع المستوى ما طلبه السنوار وأضاف أن الرد المتوقع من حماس سيؤكد على أنه لن يكون هناك اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين دون ضمانات قوية لإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأوضحت الهيئة أن حماس ستقدم ردها كتابيا في نسختين واحدة للوسطاء القطريين والأخرى للمصريين.

وأشارت الهيئة إلى أن الخلافات بين السنوار وقيادة الحركة في الخارج قد تلاشت، وبات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة على قناعة بأن السنوار هو الشخص الذي يستطيع إطلاق سراح المحتجزين وهو الرجل الذي يستطيع أن يأمر بوقف إطلاق النار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة