للمرة الأولى في المركز الطبي تسافون بوريا عملية جراحية لإصلاح فتق الحجاب الحاجز لطفل من عرابة يبلغ من العمر يوم واحد
للمرة الأولى في المركز الطبي تسافون بوريا عملية جراحية لإصلاح فتق الحجاب الحاجز لطفل من عرابة يبلغ من العمر يوم واحد
أجريت في المركز الطبي تسافون بوريا عملية جراحية الأولى من نوعها لطفل يبلغ من العمر يوم واحد وذلك بعد ان شخّص طاقم الأطباء لديه صعوبات تنفسية تم على أثرها اعادته الى حاضنة الخدج لاستكمال معاينة حالته. ويدور الحديث عن الطفل سراج نصار من مدينة عرابة حيث وبعد خضوعه الى المزيد من الفحوصات الطبية اكتشف الأطباء ان الطفل حديث الولادة يعاني من مشكلة خُلقية وهي فتق في الحجاب الحاجز من جهة اليسار، اذ انه لم يكن هناك فصل تام بين تجويف البطن وتجويف الصدر. هذه المشكلة التي من الممكن ان تؤدي الى حالة تحرك للأعضاء الداخلية من تجويف البطن الى تجويف الصدر، وبالتالي تعرقل التطور الطبيعي للرئتين وتتسبب بمشكلة تنفس بعد الولادة وفي اقصى الحالات من الممكن ان تؤدي الى الموت.
وقالت الدكتورة تاتيانا سمولكين، مديرة قسم الخدج وحديثي الولادة في مركز الطبي تسافون بوريا: "بمجرد ولادة الطفل سراج رصدنا علامات لوجود مشكلة كهذه، حيث كان يعاني من ضيق في التنفس وأعراض أخرى. وبعد إجراء التصوير الاشعاعي تبين لنا أنه يعاني من فتق حجابي في الجهة اليسرى ويحتاج إلى إصلاح من خلال إجراء جراحي. هذا وقد خضع الطفل لعملية جراحية ناجحة وعمره 20 ساعة فقط، في اليوم الأول من حياته. وفي عمر 11 يومًا، أي بعد عشرة أيام من العملية، تم تسريحه إلى المنزل بحالة عامة ممتازة".
وقد أجرى العملية الدكتور إيغور شايكيس، وهو أيضًا طبيب كبير في قسم جراحة الأطفال في مستشفى رمبام، وذلك بالتعاون مع د. ساهار لازري المتخصص في جراحة الأطفال. واشار د. شايكيس حول هذه الحالة النادرة: " انغلاق الحجاب الحاجز يجب ان يكمل مع نهاية الأسبوع التاسع من الحمل. عندما يتشكل الفتق الحجابي، لا تتطور الرئتان وهناك أطفال حديثو الولادة يحتاجون إلى جهاز ECMO. ولحسن حظ الطفل سراج وعائلته، فقد مر بفترة حمل كاملة وولد بوزن أربعة كيلوغرام، مما خلق أيضًا مساحة كافية في تجويف البطن لإعادة الأعضاء إلى مكانها. وتستمر الرئتان عند الرُضع والأطفال في النمو حتى سن السابعة، وبالتالي بعد إصلاح الخلل الخلقي سوف يتعافى الطفل من تلقاء نفسه".
واضاف الدكتور شايكيس عن هذه الحالة: "من المهم التشديد إنه على الرغم من أن العلاج جراحي، إلا أن دور الحاضنة الطبية أمر بالغ الأهمية. نتحدث عن علاج معقد بالتحديد ولا يمكن إجراؤه إلا في قسم خدج متخصص ورائد يعتبر بمثابة قسم للعلاج المكثف لحديثي الولادة يمنح الأطباء والجراحين الثقة الكاملة. وبدون قسم كهذا في المركز الطبي تسافون، لم يكن بالإمكان إجراء هذه العملية".
وقالت والدة الطفل أماني نصار من مدينة عرابة، إن لها ولزوجها صالح طفلاً عمره ثلاث سنوات، لذا لم يتوقعا حدوث أي مشكلة: "الحمل كان طبيعياً، أنجبت في الموعد الطبيعي، في الأسبوع 40+2 . أجرينا جميع الفحوصات وقيل لنا أن كل شيء على ما يرام. لكن بعد الولادة مباشرة قالوا ان سراج يعاني من مشاكل في التنفس وعليه نقلوه إلى الحاضنة الطبية. لقد قام طاقم الأطباء والممرضات بالعمل على تهدئتي وشرحوا لي كل تفاصيل الحالة. جميع افراد الطاقم قدموا لي الدعم والتشجيع. كما شرح الدكتور شايكيس لي كل التفاصيل قبل العملية".
اما فيما يتعلق بالطفل سراج الذي يعني اسمه "النور للعينين" فعليه الآن العودة إلى المركز الطبي للمراقبة فقط. وأضافت والدة اماني قائلة إنه بعد العملية كانت هناك بضعة أيام صعبة: "تم تخديره وايصاله بالآلات ولم يأكل. لكن الآن كل شيء على ما يرام. إنه يأكل، ويرضع، وغادرنا المستشفى لنعود إلى المنزل".
اما والد الطفل صالح فشكر بدوره الطاقم الطبي وقال:" كافة افراد الطاقم قدموا المعاملة الطيبة وساعدونا الى ابعد الحدود، لم يكن الامر سهلا، لكننا الآن نشعر بالارتياح والعودة مع سراج الى المنزل".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات