كفى "نضال""
كفى "نضال""
كايد سلامة
"نضالنا" في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة لا يتعدى مهرجانات خطابية، قادتنا استعطفت أصحاب القرار في الدولة، لينالوا بعض من الحقوق التي هي اساسيات يحفظها قانون أي دولة بغض النظر إذا كانت ديمقراطية او ديكتاتورية، (في كل شاردة وواردة قياداتنا تزج الخدمة في الجيش) حتى في أمور ليس لها صلة، خطاب قادتنا سقفه واطئ لا يجرؤون على شرح وضع احوالنا الصعبة ولا على اغضاب الحكومة، متناغم الى حد بعيد مع سياستها، اما شعبنا البسيط المسكين لا يملك لا الحول ولا القوة الا تصديقهم! هذا الواقع الدرزي المأزوم منذ سنين طويلة وما من سبيل للخروج ما دام الخطاب يرتكز على سياسة الاستجداء والوساطات، لا يتطرق الى حق المواطنة، كثير من المواطنين وصلوا الى قناعة ان الحلول لأزماتهم ربما تأتي عن طريق وساطة سياسي درزي مع حزبه او عن طريق او معارف، سرعان ما يخذلون، كم هو مسكين هذا المواطن لا أحد يهتم لمعانته، وان ترجل شخص ليقود نضال معين سرعان ما يبدأ في كيفية استثمار هذا الموقف لنفسه، ما اراه هو ان بعض "قادة الاعتصامات" استغلوا مآسي وازمات اهلنا ليصلوا الى اهدافهم الشخصية، التي هي في الحقيقة لا صلة لها مع ازماتنا بل نقيضة لها.
في السنوات الاخيرة شهدنا مظاهرات لمنتدى السلطات المحلية، لم ترفع فيها اية يافطة واحدة تشرح المشاكل التي نعاني منها، كل ما في الامر رفعوا اعلام الدولة والطائفة، اوحت للعابرين ان هؤلاء المتظاهرين مؤيدون لسياسة الحكومة! في نهاية المطاف رجعنا بخفي حنين.
كذلك الامر خيمات الاعتصام التي اقيمت في عدة قرى من قرانا المعروفية ضد سياسة الحكومة العنصرية وقوانينها التميزية ومصادرة الاراضي، ما كان ينقص تلك الخيمات صدق، روح وحقيقة، ينقصها شعور مع الم هؤلاء الذين يسكنون بيوت مهددة بالهدم وغير موصولة بخطوط الكهرباء، ينقصها شجاعة واهداف واضحة، مستحيل ان ينجح نضال وزعيمه حريص على عدم اغضاب الحكومة وازلامها! كيف يمكن لنضال ان ينجح "وزعيمه" صديق لشخصيات سياسية من احزاب اليمين الذين سنوا قانون كامينتس وقانون القومية! كيف "يناضل وهو في جلباب من جلبوا لنا الويلات! هذا استهتار في أقدس قضايانا وفي مشاعر المتضررين، نحن أصحاب قضية عادلة لكن هؤلاء الذين تزعموا "النضال" انتزعوا منه الأمل، قناعاتي لو طلبنا من الصحفي ناتان زهافي او امنون افرموفيتش ان يتزعموا نضالنا لكنا حصلنا على الكثير من حقوقنا، لأنهم حقيقيين، شجعان، صادقين، مشاعرهم اتجاه الأقليات في الدولة اصدق من الكثيرين من قادة الأقليات.
المناضلين الذين عرفهم العالم كانوا على قدر عال من الثقافة والمسؤولية عاشوا مآسي الشعب، اخذوا النضال امانة لإخراج الشعب من معاناته، النضال عناد وتضحية وصبر على المكاره وعلى الدسائس، إذا توفرت هذه الشروط فالتوفيق من الله سيكون حتميا.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
1 تعليقات
أخلاص, 5 اشهر
كلامه 100%100 صدق والنضال اللي قاموا به كاذب واكبر دليل عالكذب 7/10 عملوا الحرب النا وكأنه الاعتداء صار علينا حرب اكتوبر مش حربنا والدولة مجبورة تحمينا بغض النظر اذا كانت طائفتنا بتخدم جيش ولا لأ الحريديم ما بيخدموا اسرائيل بالجيش وبيقبضوا معاشات وهني قاعدين بدون شغل وبدون خدمة بالجيش اوعوا على حالكم يا طائفتنا وبكفيكم تلعبوا بعواطف اولادنا وشبابنا لتشتهروا ولمصلحتكم الشخصية ..،