شراكة المصير منذ القدم وحتى ساحة المعركة الراهنة

Post

شراكة المصير منذ القدم وحتى ساحة المعركة الراهنة

الناطق بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي:

نبذة عن العلاقة التي تربط زيارة مقام البني شعيب وعيد الفصح اليهودي

"ليس من شيء هو وليد الصدفة" يقول لنا الميجر صالح، رئيس قسم التجنيد الإلزامي لدى مديرية الأقليات التابعة لجيش الدفاع، وهو الضابط المسؤول عن خدمة أبناء الطائفة الدرزية. "يتم الاحتفال بعيد الفصح اليهودي وعيد إحياء ذكرى النبي شعيب عليه السلام هذا العام بشكل متطابق وهو ما ليس من باب الصدفة برأيي. وخلال هذه الفترة التي تتسم بزيادة الوحدة في ظل الحرب، نتلقى تذكيرًا آخر بشراكة المصير المترابط للشعب اليهودي والطائفة الدرزية".

إن العلاقة بين موسى الذي أخرج بني إسرائيل من مصر من العبودية إلى الحرية والنبي شعيب الذي "يدلل على الصراط المستقيم" – وهو شعيب المذكور في التوراة والذي كان والد زوجة موسى ومستشاره، ونبي مدينة مديان، منصوص عليها في الكتب المقدسة الخاصة بالطائفة الدرزية، والقرآن الكريم والتوراة المقدسة. وهو يُعتبر إحدى الشخصيات التي تربط الشعوب منذ القدم، أي تلك الشعوب التي يحارب أبناؤها وبناتها هذه الأيام مع بعضهم في الحرب على البيت المشترك- دولة إسرائيل.

جيش الدفاع باعتباره جيش الشعب، مع زعماء الطائفة، أعلنوا عام 1956 عن قانون التجنيد الإلزامي لأبناء الطائفة الدرزية، الذين خدم معظمهم في الجيش قبل ذلك حتى، ومنذ إنشائه. وتكون مديرية الأقليات التابعة لهيئة القوى العاملة عبارة عن الجهة القائمة لدى جيش الدفاع عن خدمة أبناء كافة الطوائف والأوساط المختلفة. "من أجل تقديم أفضل استجابة للجنود في كل موضوع، ومن خلال شخص يعرف المكان الذي جاؤوا منه" يقول لنا الميجر صالح، وهو المسؤول عن العلاقة مع الطائفة الدرزية في إسرائيل. "نحن على تواصل مع المجتمعات في كافة القرى الدرزية في البلاد منذ مرحلة الإعدادية، مرورًا بالحركات الشبابية والمراكز المجتمعية. ونولي أهمية بالغة لإتاحة الوصول إلى المعلومات عن الجيش، والاندماج والعطاء- مثلاً الربط بين المدارس والجنديات اللواتي يعلّمن اللغة العبرية، والمساعدة في تنظيم مسيرات إحياءً لذكرى الشهداء الذين سقطوا، والمشاركة في مراسم، والحديث الصريح مع المراهقين قبل التجنيد من أجل المساعدة وتوجيههم للخدمة المناسبة في صفوف الجيش، ومساعدتهم على الاندماج في سوق العمل بمجرد تسريحهم من الخدمة، وإتاحة خير الأدوات تقديرًا لخدمتهم الجليلة من أجل الدولة".


الجنود من أبناء الطائفة الدرزية يقفون على جبهة هذه الحرب لدى كافة الأسلحة والهيئات، كتفًا إلى كتف مع إخوتهم اليهود، والمسلمين، والمسيحيين والشركس. "من المؤثر مشاهدة مدى أهمية الدولة بالنسبة للجيل الشاب، وكيف طرأت زيادة في الرغبة بتولي المناصب القتالية والهامة، بل في طلبات الانخراط في دورات تأهيل الضباط. وللأسف فقدنا خلال الحرب الراهنة 8 من خير أبنائنا، من الضباط والمقاتلين الذين خاطروا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث نحمل تراثهم معنا في كل خطوة، سواء كأفراد أو كطائفة".

"أتمنى لجميع الجنود من أبناء الطائفة الدرزية واليهود عيدًا سعيدًا وزيارة مقبولة. وقد تشكل الربط بيننا آنذاك ليستمر إلى الأبد. نعن معًا، ومعًا سنبقى ومعًا سننتصر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة