إزالة حواجز طريق القنيطرة ـ دمشق بالتزامن مع استنفار أمني بريف دمشق
إزالة حواجز طريق القنيطرة ـ دمشق بالتزامن مع استنفار أمني بريف دمشق
في الوقت الذي قامت فيه السلطات الأمنية في دمشق بإزالة أحد أكبر الحواجز على الطريق الدولي الواصل بين محافظة القنيطرة في منطقة الجولان جنوب سوريا والعاصمة دمشق، عززت السلطات الأمنية حواجزها حول بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي الغربي.
وتأتي هذه التعزيزات الأمنية وسط حالة من الاستنفار بدأت قبل أكثر من أسبوعين، مع انتشار عبارات مناهضة في أكثر من منطقة في القلمون، تعلن تضامنها مع الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء التي أتمت، الأربعاء، يومها الثامن عشر على التوالي.
وكشفت صحيفة «الوطن» المحلية إزالة حاجز دير ماكر المتركز على أوتوستراد السلام بين محافظة القنيطرة ودمشق، وقالت إن «هناك خطوات أخرى لإزالة عدد من الحواجز بمحافظة القنيطرة وعلى الطريقين الواصلين بين القنيطرة ودمشق وأوتوستراد السلام، وطريق سعسع القديم»، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول هذا الإجراء الذي أتى بعد أيام قليلة من إصابة الرائد محمد الأحمد، مدير ناحية سعسع، بانفجار عبوة ناسفة زرعت سيارته.
في المقابل أفاد موقع «صوت العاصمة» المعارض، بنشر فرع الأمن العسكري حواجز مؤقتة ودوريات جوالة في بلدة رنكوس بريف دمشق التابعة لمنطقة قطنا جنوب غرب دمشق. وقال الموقع إن عناصر الدوريات الحواجز قاموا بتفتيش المارة وتدقيق الهويات الشخصية ودفاتر الخدمة العسكرية.
وفي سياق إزالة الحواجز بشكل مفاجئ، قامت الفرقة الرابعة التي تتبع قوات النظام ويقودها شقيق الرئيس ماهر الأسد، بإزالة حواجزها عن الطرق الرئيسية والفرعية التي تصل بين مدن وبلدات المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في دمشق كافة، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت مصادر محلية في منطقة القلمون أن جهاز الأمن العسكري شن حملة اعتقالات واسعة في مدينة يبرود قبل يومين، بحثاً عن مطلوبين في إحدى أكبر مدن القلمون. وترافقت الحملة بدوريات مكثفة في شوارع المدينة بحثا عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية، حيث جرى سوق عشرات الشبان إلى الخدمة الإلزامية، وسط حالة من الاستنفار والتوتر الأمني.
وتداول ناشطون صوراً لعبارات رفعها معارضون في عدة بلدات في القلمون. ولفتت المصادر إلى التوترات في بلدة زاكية في وادي بردى، التي شهدت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعة أهلية مسلحة وميليشيا محلية تتبع للفرقة الرابعة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. ورجحت المصادر قيام النظام باستغلال تلك التوترات، بل وتصعيدها للضغط على الأهالي للقبول بتسويات جديدة في مناطق المصالحات التي تمت تحت إشراف روسيا، عام 2018، وذلك بغية فرض سيطرة كاملة للنظام في تلك المناطق، لا سيما أن مناطق القلمون القريبة من الحدود مع لبنان تعد منطقة نفوذ إيراني ممثلة بوجود «حزب الله» اللبناني.
كما تضم مناطق القلمون أكبر القطعات العسكرية التابعة للنظام والقريبة من العاصمة. ولفتت المصادر إلى أن الأهالي في تلك المناطق يتمسكون بالمصالحات رغم عدم وجود ضمانات روسية، ويرفضون عقد تسويات جديدة، وذلك خشية استفراد دمشق أو إيران بتلك المناطق.
واستعادت قوات النظام السيطرة على كامل محافظة ريف دمشق عام 2018، وجرت مصالحات بإشراف روسي بمعظم المناطق، تم بموجبها إبعاد من لا يرغب في المصالحة إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وفي الأسابيع الأخيرة، عادت التوترات الأمنية على خلفية ملاحقة الأجهزة الأمنية للمطلوبين والمتهربين من الخدمة الإلزامية، وسط حالة من فوضى انتشار السلاح، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان.
كما عادت العبارات المناهضة للنظام للظهور على جدران كثير من البلدات، بالتزامن مع خروج مظاهرات في محافظة السويداء احتجاجا على عجز الحكومة عن تحسين الوضع المعيشي، واستفحال الفقر المدقع لدى الغالبية العظمى من السوريين، ما أثار المخاوف من امتداد الاحتجاجات إلى العاصمة وريفها. وقامت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية من الفرقة السابعة إلى محيط بلدة زاكية في وادي بردى شمال غرب دمشق. كما نصبت عددا من الحواجز المؤقتة في بلدة رنكوس التابعة لمنطقة قطنا في القلمون جنوب غرب دمشق. هذا بالإضافة إلى تعزيز الانتشار الأمني في بلدة جرمانا جنوب العاصمة.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات