أبرز تصريحات المناظرة "التاريخية"... ترمب ينعت بايدن بـ"الفلسطيني السيء"
أبرز تصريحات المناظرة "التاريخية"... ترمب ينعت بايدن بـ"الفلسطيني السيء"
المصدر: الحرة
اختتمت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب على قناة "سي إن إن" من استوديو في أتلانتا بدون جمهور، حيث شهدت تناول المرشحين الرئاسيين نقاطا عدة تعلقت بالسياسات الأميركية الداخلية والخارجية.
وتنوعت المواضيع المطروحة بين الاقتصاد الأميركي وملفات الهجرة والإجهاض وصولا إلى الحرب على أوكرانيا وتلك التي تشهدها إسرائيل مع حركة حماس في غزة.
وتوجه الرجلان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا لتنطلق أول مناظرة بينهما قد تشكل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية.
وانطلقت المناظرة بأسئلة تخص نظرة المرشحين للرئاسة الأميركية بشأن تحسين الأوضاع الاقتصادية.
وقال الرئيس الأميركي بايدن إن إدارته تسلمت "اقتصادا كان على وشك الانهيار" من إدارة ترمب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت "إدارته الأمور إلى نصابها" للاقتصاد إذ أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.
وأكد أن السياسات الاقتصادية لإدارته أكدت على عدم إضرار الشركات بالمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يحصل في الإدارة السابقة "فوضى"، وعلى سبيل المثال تم خفض أسعار الأدوية مثل الأنسولين.
واتهم بايدن سياسات ترمب بأنها تركز على الأثرياء، وأنه في عهده زاد العجز والدين لأعلى مستوى في التاريخ الأميركي، منتقدا خفض الضرائب للأثرياء فقط، مشيرا إلى أنه يوجد عدد كبير منهم ويدفعون فقط 8 في المئة من الضرائب.
من جانبه، رد الرئيس السابق، ترمب، أن إدارته سلمت إدارة بايدن "أعظم اقتصاد في التاريخ الأميركي رغم جائحة كورونا"، مؤكدا أن التوسع في الإنفاق كان ضروريا لتلافي الكساد.
وزاد أنه خلال إدارته كانت السوق المالية في أفضل حالاتها، والوظائف التي يتغنى بها بايدن خلقها للمهاجرين وليس للأميركيين.
ودافع ترمب عن سياسات وضع رسوم جمركية، مؤكدا أن هذا سيوفر المال لخفض العجز ويمنح القوة للاقتصاد الأميركي، وحتى الإعفاءات الضريبية تحفز الشركات.
وأعاد بايدن وترمب في وقت لاحق من المناظرة تبادل الاتهامات فيما يتعلق بحالة الاقتصاد الأميركي، وقال الأخير إن "بايدن سبب التضخم، وأثر على العائلات من أصول أفريقية".
وأضاف سلمت إدارته "الولايات المتحدة بحالة مثالية، ولكنه دمرها، وسبب التضخم، وألحق الضرر بالأميركيين من أصول أفريقية، وفتح الحدود للمهاجرين الذين أخذوا وظائفهم".
واعتبر ترمب أن بايدن "لم يقم بعمل جيد. لقد قام بعمل سيئ. والتضخم يقتل بلدنا. إنه يقتلنا".
من جانبه رد بايدن بأنه "لم يكن هناك تضخم وفرص عمل لأنه (ترمب) قضى على الاقتصاد".
وتابع لقد "لقد قدمنا إعانات مادية للأسر، وحاول أكثر من مرة القضاء على برامج الرعاية الصحية".
وانتقد ترمب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وقال: "لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لما غزا بوتين أوكرانيا".
وأضاف "كان بايدن سيئا في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة"، وعندما "شاهد بوتين ذلك، قال إنه سيذهب ليغزو أوكرانيا فهذا حلمه".
وأكد أن "شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ"، وأعطى بايدن "200 مليار دولار لأوكرانيا"، واصفا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بـ"أفضل بائع" لأنه "كلما يأتي لواشنطن يحصل على المليارات".
وقال موجها حديثه لبايدن: "ما كان يجب أن تنفق هذه المليارات"، وأكد أن الحرب "ستنتهي قبل استلامه لمنصبه".
من جانبه رد بايدن بأن إدارته أخرجت "أكثر من 100 ألف وغيرهم من أفغانستان جوا"، وما يحصل في أوكرانيا كان بتشجيع "ترمب بوتين ليفعل كل ما يريد".
وقال إن "بوتين أراد السيطرة على كييف في أيام، ولكنه لم يتمكن من ذلك وخسر الآلاف".
ووصف بايدن بوتين بـ"مجرم حرب قتل الآلاف، ويريد إعادة الإمبراطورية السوفيتية ولن يتوقف عند أوكرانيا لو نجح في الحرب سيستمر إلى دول أخرى".
وأكد ترمب أن شروط بوتين لحل القضية الأوكرانية "غير مقبولة".
وانتقد ترمب سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من تشرين الاول، وذكر أن إدارته السابقة جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة.
من جانبه، قال بايدن إنه في عهد ترمب هاجمت إيران مئات الجنود الأميركيين وتسببت في إصاباتهم.
وأضاف أن "مجلس الأمن ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل. وحماس تريد استمرار الحرب".
وأشار إلى أنه يـ"ضغط بشدة لجعل حماس توافق على الخطة"، ودافع بايدن عن قراره بتعليق إرسال قنابل تزن 2000 طن (أكثر من 900 كلغ)، لأنه من الصعب أن تستخدم في مناطق مأهولة.
وأكد أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أنه تم "إضعاف حماس" و"علينا القضاء" على الحركة.
ورد ترمب بدوره بالقول "بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر".
ووصف ترمب بايدن بـ "الفلسطيني السيء"، في إشار لتأييد الرئيس الأميركي للفلسطينيين على حساب إسرائيل، وفق تعبيره.
وأدار المذيعان جيك تابر ودانا باش مناظرة "سي إن إن".
ولم يُجب ترمب على سؤال فيما لو كان سيؤيد دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب بيت إسرائيل وحماس في غزة، وقالت المذيعة باش: "هل ستؤيد خلق دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة، ليرد الرئيس السابق بالقول: "سيتوجب علي أن أرى" الوضع حينها، لينتقل بعدها إلى الحديث عن اتفاقيات التجارة مع الدول الأوروبية، وفق ما نقلته "سي إن إن".
ورغم اتفاق المرشحين على ضرورة سحب القوات الأميركية من أفغانستان، إلا أن ترمب وصف سحب بايدن للقوات الأميركية بأنه "الأكثر إحراجا في التاريخ الأميركي"، وأنه كان "اليوم الأكثر إحراجا في حياة الولايات المتحدة".
وقال ترمب: "كنت سأخرج من أفغانستان، ولكن بكرامة وعزم وقوة".
وقال بايدن إنه عندما تسلم منصبه "كانوا لا يزالون يُقتَلون في أفغانستان، ولم يفعل (ترمب) شيئا حيال ذلك"، قاصدا بذلك الجنود الأميركيين هناك.
وزعم بايدن أنه الرئيس الأميركي الوحيد في هذا العقد الذي لم "يقتل فيه أي جندي في أي مكان في العالم، كما فعل هو" في إشارة إلى ترمب.
وخلال الانسحاب الأميركي في صيف 2021 تم إجلاء 125 ألف شخص بينهم 6 آلاف أميركي عبر جسر جوي، ولكن خلال وقت عمليات الإخلاء فجر إرهابي ينتمي الى تنظيم داعش نفسه وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 26 آب عام 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصا بينهم 13 جنديا أميركيا كانوا يؤمنون المطار خلال انسحاب قوات بلادهم بعد أكثر من 20 عاما على غزوها أفغانستان، وفق ما ذكرته "سي إن إن" التي صححت تصريح بايدن.
وأثيرت مخاوف وفق استطلاعات عدة بشأن عمر المترشحين الرئاسيين، الرئيس الديمقراطي الحالي، بايدن الذي تجاوز الـ 80 عاما، وترمب ترمب البالغ من العمر (78 عاما).
وحول مسألة العمر للرئيس بايدن، قال إنه "لطالما انتقدت لأيام طويلة عندما كنت الأصغر في مجلس الشيوخ، الآن أصبحت الأكبر سنا، وترمب ليس أصغر مني سوى بثلاث سنوات، ولكنه لم يحقق ما حققته في إدارتي".
وأضاف أن ترمب يقول "إننا دولة فاشلة" ولكننا "نحن أكبر دولة وأقوى دولة في العالم، وكل الحلفاء يثقون بنا".
من جانبه رد ترمب أنه أجرى اختبارين للإدراك والفحص البدني وقال "فزت ببطولتين في الغولف، وهو لا يستطيع ذلك"، متحديا الرئيس بايدن في مباراة في الغولف وتمنّى لو أن الرئيس الأميركي يجري فحوصا مثله.
ورد بايدن أنه كان مستعدا لخوض مباراة في الغولف عندما كان نائبا للرئيس في عهد إدارة أوباما.
الانتخابات الأميركية المقبلة.. وقبول نتائجها
وفي رد على سؤال بشأن ما إن كان الرئيس السابق سيؤيد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، أبدى ترمب استعداده لقبول نتائج الانتخابات "إذا كانت حرة ونزيهة، وقانونية"، مشيرا إلى أن "التحايل" في الانتخابات السابقة كانت "سخيفا".
وأضاف أنه كان من الأسهل له عدم خوض الانتخابات "لو كان لدينا رئيس عظيم، لما كان هناك داع لترشيح نفسي"، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الترشح "لإصلاح ما أفسده بايدن" وأنه يخضع للإدانة بحكم أنه رئيس سابق، معتبرا أن إدانته الجنائية "سياسية".
من جانبه شكك بايدن بحديث ترمب، وقال: "أشك أنك ستوافق على نتائج الانتخابات"، مضيفا أنه "عندما خسر في المرة الأولى قام برفع قضايا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي لم تنجح".
وتابع أن ترمب استمر "في الكذب بشأن سرقة الانتخابات".
وأكد ترمب أنه يريد "أن يجعل أميركا دولة عظيمة مرة أخرى"، إذ أنها "دولة فاشلة بسبب سياسات بايدن العسكرية"، محذرا من أن الرئيس الحالي "سيدفع البلاد إلى الحرب العالمية الثالثة".
وقال: "الولايات المتحدة في موقف سيء، ولا تفوز أوكرانيا حاليا في الحرب، وفقدت العديد من مدنها".
ورد بايدن أنه " إذا أردتم حربا عالمية ثالثة" اجعلوا ترمب يفوز ليشجع بوتين على الاستمرار وينقل النزاع إلى دول أخرى.
وأضاف "نحن دولة مهمة وأساسية ونحتاج من أميركا أن تحمي العالم".
وانتقد ترمب إدارة بايدن بشأن ملف الهجرة والحدود، وقال "الآن لدينا أسوأ حدود على الإطلاق".
وأضاف "خلال رئاستي الحدود في بلادنا كانت الأفضل تاريخيا"، مشيرا إلى أن فتح الحدود سمح بدخول ملايين المهاجرين القادمين من السجون أو حتى المستشفيات النفسية.
واتهم بايدن من جانبه ترمب بـ"المبالغة" و"الكذب" بشأن أزمة الهجرة في الولايات المتحدة.
وتشكل الهجرة أحد الموضوعات الرئيسية في الحملة الرئاسية. وقال بايدن: "لا توجد بيانات تدعم ما يقوله (ترمب). إنه يبالغ مرة أخرى، إنه يكذب".
وربط الرئيس السابق ترمب بين ارتفاع الجريمة في الولايات المتحدة مع دخول المزيد من المهاجرين، وقال "إنهم يقتلون شعبنا في نيويورك وكاليفورنيا، وكل ولاية.. لأنه لم تعد لدينا حدود".
وألقى باللوم على بايدن بما أسماه "جريمة بايدن للمهاجرين"، مشيرا إلى أنهم يقتلون الأميركيين "بمستوى لم نشهده من قبل".
ونفى بايدن صحة تلك المزاعم، مشيرا إلى أن الجرائم تحدث على أيدي مرتكبين خارج منظومة المهاجرين، وانتقد سياسات الإدارة السابقة التي تسببت فيما وصفه بـ "أزمة على الحدود"، مشيرا إلى أنه عمل بشكل مكثف للوصول إلى اتفاق بين الحزبين في الكونغرس".
وقال بايدن: "وجدنا أنفسنا في موقف عندما كان (ترمب) رئيسا، كان يفصل الأطفال عن أمهاتهم ويضعهم في أقفاص، ويتأكد من فصلهم عن العائلات.. هذه ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدما".
ورد ترمب بأن "الحدود الأميركية كانت الأكثر أمانا في التاريخ في أواخر إدارته".
وسئل المرشحان عما يمكنهما فعله لمساعدة الأميركيين في مكافحة أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة.
وقال ترمب إنه خلال فترة رئاسته كان تتوفر "معدات رائعة" وكلاب لكشف المخدرات للعثور على المواد غير المشروعة على الحدود.
وقال بايدن بدوره إن الولايات المتحدة تحتاج إلى "معدات يمكنها اكتشاف الفنتانيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة تضغط "بقوة شديدة" على الدول في آسيا التي تنتج الفنتانيل.
وانتقد بايدن سلفه ترمب بسبب تصرفه "الرهيب" ضد حق الإجهاض، في حين أشاد ترمب بإلغاء قانون "رو ضد وايد" الذي أتاح الإجهاض عبر الولايات الأميركية، ليترك الخيار لكل ولاية على حدة بإقرار إنهاء الحمل أو منعه.
وقال الرئيس الديمقراطي لخصمه الجمهوري خلال مناظرتهما في أتلانتا إن "ما فعلته هو شيء فظيع".
من جانبه قال ترمب إن القضاة الذين عينهم خلال توليه الرئاسة تمكنوا من منع الإجهاض، مصرا على أن "مختلف الولايات لها الحق فيما يخص قضية الإجهاض والقرارات الواجب اتخاذها".
واتهم ترمب بايدن والديمقراطيين بأنهم يقتلون الأطفال، وذكر أن قانون "رو ضد وايد" كان يتيح إنهاء الحمل بالشهر التاسع، إلا أن بايدن قاطعه قائلا إن ذلك ادعاء كاذب وأن القانون لا يعكس ذلك بتاتا.
وجرت هذه المناظرة في أتلانتا بجورجيا، وهي واحدة من الولايات التي يرجح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.
وظهر بايدن على المنصة على الجانب الأيمن من شاشات المشاهدين، وبدأ الحديث أولا بناء على قرعة أجريت بعملة معدنية.
ولا يمكن لأعضاء الحملة التواصل مع المرشحين خلال فترتي الاستراحة، ولم يكن هناك جمهور.
وقالت شبكة "سي إن إن" بايدن وترمب فقط استوفيا شروطها للمشاركة في المناظرة وهي الفوز بعدد كاف من أصوات الولايات بما يرجح فوز واحد منهما بمنصب الرئيس والحصول على 15 في المئة على الأقل في أربعة استطلاعات وطنية منفصلة للناخبين المسجلين أو المحتملين.
فيما لم يستوف المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف. كنيدي جونيور الشروط.
ووفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" قبيل مناظرة الخميس، التي دامت نحو 90 دقيقة، ظهر المرشحان على منصة واحدة وحصلا على قلم وورقة وزجاجة ماء لكن لم يسمح بوجود ملاحظات مدونة مسبقا أمامهما.
وذكرت الشبكة أنه "تم كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة باستثناء ميكروفون المرشح الذي سيكون دوره التحدث" وسيستخدم من سيدير المناظرة "جميع الأدوات المتاحة له لضمان الالتزام بالوقت وضمان مناقشة متحضرة"، وهذا ما حصل بالفعل.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات