قفزة في عدد ملفات مخالفات المرور امام محاكم السير
قفزة في عدد ملفات مخالفات المرور امام محاكم السير
هناك ظاهرة جديدة تقلق مسؤولي تطبيق القانون في البلاد: وهي مزيد من السائقين يختارون المثول امام محكمة السير للبت في مخالفاتهم بدلاً من دفع الغرامات التي يحددها شرطي المرور. ففي عام 2023، تم تقديم 83 ألف طلب للمحاكمة، أي بزيادة 18700 عن العام السابق له، وهو ميول يثير القلق بشأن ضعف هيبة شرطة المرور والتوجه نحو غمر جهاز القضاء بآلاف ملفات السير.
ويقول مسؤولو إنفاذ القانون إن هذه محاولة من قبل السائقين للحصول على حكم أخف من الغرامة التي فرضت عليهم أو حتى الغاء الغرامة بسبب التقادم جراء كثرة الملفات التي تنتظر البت فيها.
ويوضح أحد كبار مسؤولي انفاذ القانون: "يتعلق الأمر بإغراق محاكم السير، وهذا يضر بإنفاذ القانون وقد يتسبب في تراجع هيبة شرطة المرور".
وهذا الاتجاه مثير للقلق بشكل خاص في ضوء حقيقة أن عام 2024 يمثل العام الأكثر دموية على الطرقات في إسرائيل، مع 227 حالة وفاة منذ بداية العام - أي 43 حالة أكثر مما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي. ويظل العامل البشري عنصرًا أساسيًا في وقوع الحوادث، بما في ذلك السرعة واستخدام الهاتف والتجاوز الخطير.
على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه الشرطة، إلا أن حجم المخالفات لا يزال كبيرًا. في عام 2022، تم تحرير أكثر من مليون مخالفة غرامة، وفي عام 2023 - على الرغم من الانخفاض بسبب الحرب - تم تحرير 835,246 مخالفة.
واليوم، من المفترض أن يتعامل 43 قاضي مرور فقط مع 145 ألف ملف مرور في جميع أنحاء البلاد.
إن خيار المثول امام المحكمة بدلاً من دفع الغرامة يثقل على كاهل النظام القضائي وينتهي عادة بالإدانة، وأحياناً بغرامة أكبر.
وردا على هذا التحدي الجديد، يتم الدفع بمشروع قانون "المخالفات المرورية الإدارية" في الكنيست، والذي يهدف إلى التعامل مع المخالفات البسيطة نسبيًا من خلال إجراء إداري سريع.
ويتضمن الاقتراح إمكانية الاستماع عن بعد وتقديم الطلبات عبر الإنترنت، بهدف توفير وقت القضاء الثمين للمخالفات الأشد خطورة.
وبينما يبحث النظام عن حلول، يبدو أن التحدي المتمثل في الحفاظ على هيبة قانون السير وشرطي المرور إلى جانب التعامل الفعال مع المخالفات المرورية سيظل يشغل السلطات في المستقبل القريب.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات