لليوم العشرين «الاحتجاجات الأكبر» في السويداء مستمرة

لليوم العشرين «الاحتجاجات الأكبر» في السويداء مستمرة

بدت الاحتجاجات في محافظة السويداء السورية في يومها العشرين أمس أكثر اتساعاً وأعلى صوتاً، قياساً بمظاهرات الأيام الماضية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دمشق تجاهل هذه الحركة الاحتجاجية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن، بأن المظاهرة التي خرجت أمس «تعد الأكبر والأضخم منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي» في السويداء.

ويعمل المحتجون في السويداء على أن تكون أيام الجمع هي للمظاهرات المركزية التي يتجمع فيها المحتجون من بلدات المحافظة كافة، ومن يؤيدهم من المناطق والمحافظات الأخرى. وتظهر صور ومقاطع فيديو بثها ناشطون أمس (الجمعة) أعداداً كبيرة من المحتجين في ساحة «السير» وسط مدينة السويداء، حيث وجّه محتجون رسالة مباشرة إلى الجيش السوري تدعوه إلى اتخاذ «خطوة واحدة تعيد له القوة التي افتقدها»، في تحريض واضح للجنود ضد حكومتهم.

من جانبه، أفاد موقع «الراصد» الإخباري المعارض المعنيّ بمتابعة أخبار السويداء بأن وفداً من محافظة درعا شارك في المظاهرة المركزية في السويداء، أمس الجمعة، لتأكيد دعم جارتها في الاحتجاج، وأيضاً التأكيد على «وطنية الحراك وتمثيله للسوريين كافة».

بالتوازي مع ذلك، تابع المحتجون في السويداء إزالة صور الرئيس السوري بشار الأسد وصور والده الراحل حافظ الأسد عن المباني الحكومية والمقرات الحزبية.

مراسل السويداء 24: حشود كبيرة بالآلاف توافدت إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء الجمعة، وأكدت على ذات الشعارات المُطالبة بالتغيير السياسي استناداً إلى القرار 2254.

شاركت وفود من مختلف قرى وبلدات المحافظة، رغم مواجهة المحتجين في بعض القرى صعوبات في الوصول إلى الساحة، حيث امتنعت وسائل النقل العامة عن نقل الوفود، في بلدة ملح وبعض قرى الريف الشرقي.

شارك بعض الناشطين من محافظة درعا في المظاهرة، كما شارك وفد من عشائر السويداء، في مشهد أكد التلاحم الوطني بين المكونات السوريّة المختلفة.

وقام محتجون بإغلاق مبنى اتحاد الفلاحين بالحديد والنار، ويزيلون صور الأسد عن واجهة المبنى، "ولن يتم إعادة فتحه حتى يأخذ الاتحاد دوره المفترض في الدفاع عن حقوق الفلاحين". كما أفاد أحد المحتجين.

محتجون اغلقوا مبنى اتحاد العمال في مدينة السويداء بالحديد والنار، "حتى يعود الاتحاد لأخذ دوره في الدفاع عن حقوق العمال"، وفق ما أفاد أحد المحتجين.

"تحية للشباب اللي عم تطالب بحقوقها بهذا الحراك المدني السلمي".. و"اللي فاصلين حالهم عن الشعب ما بدنا ياهم ولو كانوا بمراكز حساسة".

كلمات هامة لسماحة الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، يوم امس الجمعة.

 سماحة الشيخ أكد على أحقية الحراك السلمي والمطالب المشروعة للسوريين جميعاً. جاء ذلك، خلال زيارات وفود أهلية إلى دارة قنوات الجمعة، لدعم مواقف الرئاسة الروحية.

لقطة اليوم: "بدي ابني".. كلمتان تختصرهما دموع هذا الرجل المسن، في ساحة الكرامة يوم الجمعة. وابنه الذي يطالب فيه معتقل بشكل تعسفي لدى الأجهزة الأمنية، منذ حوالي السنة.

المعتقل مهند صياغه، بحسب توثيق السويداء 24، من أهالي بلدة الرحا في ريف السويداء، تم اعتقاله على حاجز أمني في أيلول 2022، على مدخل العاصمة دمشق، بتهمة ملفقّة كما أعلنت عائلته حينها، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى تاريخ اليوم، ولم تستطع عائلته معرفة أي معلومات عنه.

ولا بد من الإشارة، إلى أن الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها سلطات النظام بحق المعتقلين السوريين، كانت من الأسباب المباشرة لفرض المجتمع الدولي عقوبات على النظام السوري. تلك العقوبات التي يدّعي النظام اليوم، أنها السبب وراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

اليست السلطة هي من تبتلع الدستور، وتخطف مؤسسات الدولة ؟ ألا ينص القانون السوري بشكل واضح وصريح على  حق أي متهم في المثول أمام القضاء وتتيح حق الدفاع عن النفس ؟ فمن الذي يتجاوز القانون إذن ؟ الشعب المقهور الذي يطالب بحقوقه، أم السلطة المارقة على القانون والدستور والدولة ؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا