التوتر في الائتلاف الحكومي يبلغ ذروته : سحب ‘قانون الحاخامات‘ بعد رفض حزب بن غفير التصويت عليه

Post

التوتر في الائتلاف الحكومي يبلغ ذروته : سحب ‘قانون الحاخامات‘ بعد رفض حزب بن غفير التصويت عليه

بلغ التوتر داخل الائتلاف الحكومي ذروته، مساء الاثنين، بعد سحب "قانون الحاخامات" لـ "شاس" من جدول أعمال الكنيست، وذلك بعدما رفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (عوتسما يهوديت) دعم القانون إذا لم يقم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمه إلى المجلس المصغر لإدارة شؤون الحرب، في وقت تعالت أصوات داخل الائتلاف تهدد بحل الحكومة .

ونشر حزب الوزير بن غفير "عوتسما يهوديت" بيانا في حوالي الساعة الخامسة مساء، قال فيه أن أعضاء الكنيست من "عوتسما يهوديت" يعتزمون معارضة قانون شاس. وأوضح البيان : "كانت هناك محادثات بين عوتسما يهوديت والليكود في الأيام الأخيرة بشأن قانون الحاخامات الذي سيتم طرحه في الهيئة العامة للكنيست".

وقال حزب الوزير بن غفير : "للتذكير، اشترط 'عوتسما يهوديت' دعمه لقانون الحاخامات بانضمام وزير الأمن القومي إلى الكابينيت. المحادثات لم تنضج، وأبلغ عوتسما يهوديت مكتب رئيس الوزراء نتنياهو انهم سيصوتوا ضد القانون. وردا على ذلك، اتفق الليكود ودرعي مع أعضاء الكنيست من "الموحدّة" و "الجبهة" و "العربية للتغيير" على التغيب عن التصويت. الصفقة بين الليكود ودرعي مع مؤيدي الإرهاب، جاءت لمجرد عدم ضم بن غفير إلى الكابينيت، وهو وصمة عار. ونحن ندعو أعضاء الليكود اليمينيين إلى عدم مد يد العون لهذه الصفقة ". من جانبهم، نفى اعضاء الكنيست العرب وجود اي اتفاق من هذا القبيل.

وقال رئيس الوزراء نتنياهو عن الوزير بن غفير خلال حديثه مع مقربين سياسيين: "أنا لا أدير روضة أطفال. من المستحيل العمل بهذه الطريقة. إنه لا يجيب لاتصالاتي الهاتفية ولا يحضر الاجتماعات".

كما أعرب عضو الكنيست درعي عن غضبه من تصرفات الوزير بن غفير، وقالوا في حزب شاس: "لا فائدة من استمرار الحكومة إذا لم تكن تؤدي وظيفتها".

وبعد إلغاء القانون الحاخامات مساء أمس، لأنه لم يكن ليحظى بالأغلبية عند التصويت، أمر رئيس كتلة شاس، عضو الكنيست يانون أزولاي، أعضاء حزبه بمغادرة  جلسة الكنيست، بحسب ما أعلنه الحزب، وسوف يجتمع أعضاء الكتلة للتشاور مع حاخاماتها والبت في استمرار طريقها. وعقب خروج أعضاء "شاس"، سحب الائتلاف جميع التشريعات المقررة ليوم أمس، لعدم توفر أغلبية لتمرير القوانين، ثم أغلقت جلسة الكنيست.

وأشار بيان صادر عن مكتب الوزير بن جفير إلى حقيقة أنه اشترط تصويت حزبه على قانون الحاخامات بالموافقة على انضمامه إلى تركيبة الحكومة المصغرة: "عندما يتصرف رئيس الوزراء كحكومة رجل واحد - فهو وحده الذي يجعل الحكومة ويعزل شركاءه الطبيعيين في الحكومة، بما في ذلك اجتماعات مجلس الوزراء التي تفرغ من مضمونها، الأمر الذي لا يطاق. يجب على رئيس الوزراء أن يفهم أن "حكومة اليمين" ليست هيئة فارغة، وأن مواقف أعضاء الحكومة لها وزن أيضا. لم نأت لنهتف على المنبر. لقد جئنا للتأثير. ولهذا السبب فإن مطلبنا بدخول هيئة إدارة الحرب، لا يزال قائما".

وفي وقت سابق من مساء أمس، طلب نتنياهو من بن غفير الحضور للقائه في ديوان رئيس الوزراء، لكن بن غفير لم يحضر. وقام مستشار لرئيس الوزراء بالاتصال بالعاملين في مكتب الوزير بن غفير الى ان تمكن من التواصل مع أحدهم وتم تحديد موعد الاجتماع في الساعة الثامنة والنصف مساء. في هذه الأثناء، رفض بن غفير عرض قبول تعيين نائب وزير آخر مقابل دعم القانون، وقال من حوله: لن يوافق على أي عرض سوى العضوية في كابنيت الحرب. اللقاء بين بن غفير ونتنياهو الذي كان من المتوقع عقده الليلة الماضية، ألغي من قبل رئيس الوزراء بعد حذف القانون من جدول أعمال الكنيست. وهذا مما أغضب أعضاء كتلة شاس وكرروا التهديد لنتنياهو: إذا كان من المستحيل الدفع بأي قضية تهمنا، فليس لدينا أي سبب للبقاء في الحكومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا

0 تعليقات

انضم إلى المحادثة