حلقت بها عنقاء مغرب 

حلقت بها عنقاء مغرب 

بقلم : المحامي مالك بدر رئيس مجلس حرفيش ومنتدى الرؤساء سابقآ.

هذا  مثل يطلق على شخص أو مجموعه . ميؤس منها ومستقبلها يبدو وانه بمهب ريح  بدون تخطيط ، بدون رؤيه مستقبليه ، بدون قياده واضحه وبدون مؤسسات مهنيه .

آليس  هذا هو حال الطائفه الدرزيه في ايامنا هذه ، آلسنا بمهب الريح  ونبدو كسفينه بدون ربآن آو طائره تعطلت بها كل آجهزة التوجيه . وآنا آبني ذالك على ما حل بنا بالآشهر الآخيره .

لقد كان الشلرع الدرزي عشيه آحداث ٧/١٠/٢٠٢٣ بحاله غليان وكنا على عتبه الشروع بنظال تاريخي كما سماه البعض وسمعت تصريحات ناريه من قبل بعض الهيئات العامله في الشارع الدرزي واللتي  وكما صرحت ان هذا النضال سيكون تاريخي آلى حد كبير وكرامه الطائفه على المحك .

للمره آلاولى سمعت تصريحات تنادي بالتفكير بقضيه التجنيد الإجباري. الآمر اللذي كان ولا يزال من المقدسات اللتي تعتبر خارج الحوار .

وعند وقوع آحداث آوكتوبر ٢٠٢٣ المؤسفه . جمدت كل هذه الهيئات بما في ذالك منتدى الرؤساء الدروز . كل خطواتها الآحتجاجيه . وعلى فكره هذا القرار اللذي اتخذ تلقائيآ وبدون أدنى تنسيق بين الهيئات العامله . كان قرارا سليمآ. وتجندت آلطائفه بكل طاقاتها لمسانده المواطنين المنكوبين بالجنوب .
وطبعا كل جندي درزي آستدعي آلى الخدمه تجند بدون تردد والثمن   اللذي قدمته الطائفه المتجسد بفقدان آلعديد من خيرة شبابنا لثمن باهض .

آلآ  انه وبرآيي الشخصي الطائفه تصرفت بشكل ملكي آكثر من الملك . فلا ننسى آعلام الطائفه اللتي رفرفت  فوق آليات جيش الدفاع في الآيام آلاولى للحرب . ومقرات الطوارئ التي افتتحت بشتى قرانآ وباشرت بآرسال مساعدات لسكان الجنوب . بل ومساعدات للجيش هو بالغنى عنها. وهذا برآيي فاق حدود المعقول وفي  ببعض الحالات كان بمثابة نفاق ظاهر آلى العيان " طبعآ لغايه في نفس يعقوب لدى البعض وهم قلائل " وطبعا هنالك من آمن وبصدق ان هذا العمل هو واجب طبيعي .

بالمقابل حكومه آسرائيل . ورغم تضحيات الطائفه وموقعها اللذي يحضى بتقدير كبير من الشعب الآسرائيلي عكس الحكومه الحاليه آلتي  آستمرت بتجاهل آحتياجات الطائفه . على كافه الآصعده اعتبارآ من تقليص الميزانيات للمجالس للمحليه واستمرار التضييق على شبابنا وفرض غرامات علليه.  وحتى تنفيذ آوامر هدم في خضم استمرار الحرب وببضع  

ساعات بعد تشييع جثامين جنودنا بالحرب .آلى عرقله قانون توصيل بيوت عديده غير مرخصه آلى شبكة الكهرباء . 

كان من المتوقع ، والمفروض بآن تتكاتف جميع الهيئات العامله في الطائفه وبتنسسق تام على آلشروع بنظال مدروس  وتحديد  آهداف واضحه ومطالب جذريه تطال كل رغبات وآحتياجات الطائفه برمتها . الا اننا نرى رؤساء للمجالس متجاهلين كافه الآطر الفاعله ومتجآهلين آحتياجات الطائفه . وكل همهم ملى  خزائنهم ببضع ملايين ليسيروا آمورهم لبضعه آشهر بأحسن الحالات ليعودوا بوعودات فارغه . معلنين النصر . غير آبهين بالمشاكل الحقيقيه اللتي تقض مضاجع كل درزي 

وليسارعوا باستقبال رئيس للحكومه في جولس للقاء مخزي برآيي ، أليست هنالك آهانه للعائلات اللواتي فقدن آغلى ما يملكون . من احضارهم ألى جولس  ليتقبلوا التعازي من نتنياهو خلا وليمه فخمه . هل كان نتنياهو ان يتجرآ بطلب آحضار كل العائلات آلثكلى في مدينه نتاتآ  مثلآ آلى بيت حاخام المدينه ليقدم لهم التعازي .

هذا الآمر ممكن ان يحدث فقط لدى طائفه تبدو وآنها تفقد اهم القيم اللتي بنيت عليها.

لطالما اعتقد بآن رجال الدين هم تيجان فوق رؤوسنا ولهم منا كل الآحترام والتقدير ومكانتهم محفوظه وهم بركتنا ونحن 

نعيش بحسن دعاهم ، لكن لهم مجالهم وللقياده الزمنيه مجالها ومسؤولياتها .
فيجب عدم خلط الحابل بالنابل. ولكن الفراغ الذي تتركه القياده السياسيه بشتى المجالات . تفسح المجال بل وآحيانآ تحتم على آلقياده الدينيه بالدخول آلى هذا الحيز وتبدو  آلعنوان لحل مثل هذه  الاحتياجات .واللتي هي مسؤولية القياده السياسيه 

برآيي الحل الوحيد اللذي من شآنه آن يقفز بالطائفه آلى  معاقل آكثر عقلانيه ومنظمة.  وطالما اقترحت هذا الآقتراح بل وباشرت   بتنفيذ بحينه حين آشغلت منصب رئيس المنتدى ، ولكن استقالتي بحينه آفشلت الانتهاء من تنفيذ هذا الآقتراح . هو آقامه آليه مهنيه من الكوادر المتوفره لدى الطائفه لتكون هيئه آستشاريه  تعمل الى جانب القياده السياسيه من آجل تفعيل عملها والآناحه لها بالتعامل مع الآمور بمفاهيم العصر الحالي وليتسنى لها التحدث مع آصحاب القرار بالدوله باللغه اللتي يفهمونها .

وآلا سنبقى كريشه بمهب ريح الضروف وأصحاب المصالخ والغايات. ومن يعتبرون الطائفه ليس آلا منصه لتقديم آمورهم وآهدافهم . دون الآكتراث بما يضير الطافه بصوره حقيقيه .

فآقامه مثل هذه الآليه هي من مسؤوليات رؤساء المجالس بالدرجه الآولى 

والله ولي التوفيق 
   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]

موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا