الردود على زيارة نتياهو لم تنته بعد
الردود على زيارة نتياهو لم تنته بعد
بقلم : كايد سلامة
زيارة رئيس الوزراء الى بيت فضيلة الشيخ موفق طريف اثارة ضجة كبيرة في أوساط الطائفة الدرزية في إسرائيل ولبنان وسوريا، غالبة الردود من الجهات الاعتبارية والرسمية كانت معارضة للزيارة ولكيفية الاستقبال، وبحق وفق وجهة نظري المتواضعة، أولا فترة حكم نتياهو هي الأسوأ بحق والدولة عامة والطائفة خاصة، ومدمرة لجهود مبادرات السلام في الشرق الأوسط وبالأخص مع أبناء جلدتنا.
الاستقبال تخطى واجب الضيافة، حفاوة الترحيب والاستقبال مبالغ بها، لم يكن ما ينقصها الا إعطائه وسام عزيز الطائفة!
من عاداتنا المتوارثة هناك تحريم على اطعام المعزين، بينما حظي رئيس الحكومة بوليمة ملوكية وعنوان زيارته تعزية العائلات التي فقدت ابناءها في الجيش.
رئيس مجلس يركا السيد سلمان ملا قبل ان يوجه كلامه ومطالبة لرئيس الحكومة طلب منه أحد الحاضرين ان لا يفسد الجلسة! كون المطالبة في الحقوق في عقر دارنا معيبة ومخجلة! وهذا يتعارض مع واجب الضيافة! خلال هذه الزيارة أحد من القيادات لم يذكره بوقف الحرب لأنه وهو في طريقه للقضاء على حماس قتل عشرات الالاف من الأبرياء، وهدمت احياء بأكملها لفقراء عانوا أيضا من حكم وظلم حماس!
بعد هذا الاستقبال الحافل، أي عاقل او متابع للأحداث يفهم من الرسالة التي قمنا بتوصيلها الى رئيس الحكومة اننا راضون عن سياسته اتجاهنا وان مظاهراتنا كذب، وغضبنا على القوانين العنصرية (كامينتس، والقومية) كذب، وان اوضاعنا على أفضل حال، لا توجد لدينا ازمة سكن، ولا نعاني من ملاحقات ولا من غرامات باهظة، وبنية قرانا التحتية جيدة، وقرانا لا تنقصها سوى رضا الله ورضاه!
دخول وليد جنبلاط وسائر القيادات اللبنانية والسورية الدرزية لم يكن هدفه التدخل في شؤننا الداخلية ولا في حياتنا اليومية، لو لم يكن هناك خروج عن المألوف في استقبال نتياهو بهذه الحفاوة وفي هذه الظروف التي تعدت ردودها حدود إسرائيل، كونها خدشت مشاعر دروز الدول المجاورة، مقولة الدروز كما طبق النحاس صحيحة على الايجابيات والسلبيات، تصرفاتنا غير المحسوبة جيدا لا بد ان تسبب احراج ما لباقي الدروز في الدول العربية.
أتمنى على الشيخ موفق طريف ان يبدل بعض مستشاريه الانتهازيين، وان يعين مستشارين مهنيين لهم بعد نظر وعين ثاقبة تقرأ الاحداث بصورة واقعية وحقيقية وفق المصلحة الدرزية العليا، والا سنكون سلعة سياسية رخيصة بيد تجار سياسيين.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
0 تعليقات