الطائفة الدرزية في ظل مجزرة مجدل شمس.
الطائفة الدرزية في ظل مجزرة مجدل شمس.
بقلم : كايد سلامة
حادثة المجزرة التي وقعت في مجدل شمس مبهمة، هناك عدة اسئلة تطرح كيف ولماذا؟! على ما تتناوله وسائل الاعلام منذ بداية الحرب ان حزب الله واسرائيل يستهدفان المواقع العسكرية لبعضهم البعض، واسلحتهم تعد دقيقة، لماذا استهدف الحزب وسط قرية مجدل شمس النائية! مجدل شمس من قرى الجولان المحتلة التي حافظت على انتمائها لوطنها الام سوريا ودفعت اثمان باهظه خلال سبعة وخمسون عاما، هؤلاء رفضوا الهوية الاسرائيلية وكل محاولات التجنيس.
قبل ما يقارب الشهرين استهدف الحزب ملعب كرة قدم في حرفيش لأنه كان على علم ان الملعب يستخدم معسكرا واصابه اصابة دقيقة، من الصعب تصديق اية رواية اخرى ان الملعب غير مستهدف، هل هذه الضربة الدامية رسالة حزب الله الى اخواننا في السويداء المنتفضين ضد النظام السوري؟
اهلنا في هضبة الجولان ومجدل شمس في سوريا ولبنان واسرائيل: قلائل هؤلاء الذين يهتموا لمآسينا وآلامنا، فلا ننتظر الرحمة والمنة من أحد، لا حكومة نتنياهو العنصرية يهمها امرنا رغم كبر المصاب، ولا حزب الله ولا النظام السوري، لنلملم جراحنا وندفن ونترحم على اولادنا، نقوم ليوم جديد اكثر تكاتف، ننسى ما يفرقنا ونضع مصلحة الطائفة فوق كل اعتبار، نحن نعيش في منطقة تجري عليها صراعات دولية اكبر من حجمنا كطائفة، حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، لا يمكن لنا ان نقبل ما فعلته حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي، ولا تأيد جبهة الاسناد التي فتحها حزب الله، ولا تأيد حكومة نتنياهو ذات الطابع العنصري التي تسعى الى دمار غزة (سياسة كره وانتقام) اكثر من محاربة حماس.
في هذه الظروف الصعبة علينا الابتعاد عن العنتريات التحزبات، وان يكون صوتنا صوت داعي للسلام، ففي الشرق الأوسط ما يكفي من ارض لتتسع للجميع وان كانوا مئات الملاين، لكن لا مكان للأصوليين من جميع الأديان حتى وان كانوا بضع عشرات، فهم في شرقنا كالنار في الهشيم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى: [email protected]
موقع هنا الموقع الرائد بموضعيته ومصداقيته يدعوك للانضمام إليه عن طريق الواتس أب عبر الرابط المرفق : انضموا الينا
1 تعليقات
درزي اسراءيلي, 4 اشهر
خالي هو فب بعد طايفه